مدونة يشرف عليها أصدقاء نادي القصة في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وهي لا تعبّر عن وجهة النظر الرسمية للاتحاد، لأنها تهتم برصد أنشطة النادي وتوثيقها لا غير.
آخر الأخبار
|
الأربعاء، 29 ديسمبر 2010
النادي يحلل قصة لإبراهيم عبد المجيد عن التوجس والقلق
الخميس، 23 ديسمبر 2010
محمد رأفت يقرأ عن الإدهاش والعبث
الخميس، 16 ديسمبر 2010
ندوة حول واقع القصة العربية وآفاقها
السبت، 11 ديسمبر 2010
السرد الإماراتي يستحق أن يكون له (بيت) خاص..
الجمعة، 3 ديسمبر 2010
أطفال يحيون أمسية في نادي القصة
رحب براء بضيوف الأمسية، وذكر أنهم مجموعة من المواهب الواعدة، وهم يحاولون أن يطلوا على الجمهور من خلال إبداعاتهم.
الخميس، 25 نوفمبر 2010
النادي يتناول تجربة الببيروفي ماريو بارغاس يوسا
الأحد، 7 نوفمبر 2010
العدد الخامس من بيت السرد
الجمعة، 22 أكتوبر 2010
النادي يحتفي بأعضائه الفائزين بمسابقة غانم غباش
الجمعة، 15 أكتوبر 2010
القصّة والشعر يجتمعان في أمسية في وادي الحلو
أدارت الأمسية شمسة السويدي التي رحّبت بالضيوف، وقدّمت لمحة موجزة عن السيرة الإبداعيّة لكلّ منهم. ثمّ قرأ رعد أمان عدداً من القصائد من مجموعتيه (من أغوار الأمس) و(دفقة من حياض العطر)، إضافة إلى قصيدة جديدة أهداها إلى منطقة وادي الحلو ومطلعها:
السبت، 9 أكتوبر 2010
نتائج مسابقة غانم غباش للقصة القصيرة
نظمت الأمانة العامة لمسابقة غانم غباش للقصة القصيرة مؤتمراً صحفياً شارك فيه كل من ناصر العبودي الأمين العام لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات، ومحمد حسن الحربي ممثلاً لدائرة الثقافة والإعلام في عجمان، وذلك مساء الأربعاء 6/10/2010 في مقر اتحاد الكتاب في الشارقة، حيث أعلنا فيه نتائج الدورة الرابعة عشرة للمسابقة.
ــ الجائزة الأولى وقدرها 15 ألف درهم، حصل عليها إسلام أبو شكير، من سوريا، عن قصة (محمود درويش نثراً).
إضافة إلى ذلك فقد فاز سبعة قاصين آخرين بجوائز تقديرية قيمة كل منها 3 آلاف درهم هم:
ــ ري عبد العال من سوريا عن قصة (كاشير).
ــ الحسن ولد محمد المختار من موريتانيا عن قصة (عليوة الفرطاس).
ــ عائشة عبد الله الجسمي من الإمارات عن قصة (صهيل الخيل).
ــ بسيم جميل الريس من سوريا عن قصة (أبو كرسي).
ــ عائشة سعيد سالم الزعابي من الإمارات عن قصة (عيون مسافرة).
ــ حرامي محمد الفتح من الجزائر عن قصة (خريف آخر بعد الشتاء).
* انظر أيضاً:
وكالة أنباء الإمارات (وام).
جريدة (البيان).
جريدة (الخليج).
موقع (الإمارات تايمز).
موقع مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية.
الجمعة، 8 أكتوبر 2010
وفاء الدهش تستهل رحلة الإبداع في نادي القصة
أما النص الآخر فكان بعنوان (شغف يشبهه)، وقد حمل نوعاً من الطرافة قادت إليها طبيعة الحدث نفسه، إذ كنا أمام رجل يصر على أن تقرأ له المرأة طالعه في الفنجان، وكان يكرر ذلك عدة مرات، لكن الشعور بالخيبة ظل يسكنه على الدوام لما طبع قراءتها من غموض. ثم يبدل بحركة خاطفة فنجانه بفنجانها، ويطلب إليها أن تواصل القراءة، فتبدو الدهشة عليها وهي تؤكد له أن امرأة ستحتضنه، وستلد له صغاراً يشبهونه..
موقع (الإمارات تايمز).
الخميس، 30 سبتمبر 2010
النادي يحتفي بالروائي الراحل الطاهر وطار
* انظر أيضاً:
جريدة (الاتحاد).
جريدة (الخليج).
جريدة (البيان).
وكالة أنباء الإمارات (وام).
موقع (الإمارات تايمز).
الجمعة، 24 سبتمبر 2010
النادي يستأنف أنشطته، ويكرّم د. محمد قاسم نعمة
جريدة (البيان).
جريدة (الخليج).
وكالة أنباء الإمارات (وام).
موقع (الإمارات تايمز).
الخميس، 8 يوليو 2010
(عزازيل) في نادي القصة تثير جدلاً حول العلاقة بين الفن والتاريخ
* انظر أيضاً:
جريدة (الخليج).
جريدة (الاتحاد).
الأربعاء، 30 يونيو 2010
شعرية القصة في أمسية لصالحة عبيد حسن
ثم قرأت صالحة عبيد حسن نصاً قصصياً بعنوان (مساء ما)، رصدت فيه حالة ترقب يعيشها شخص ما وهو يتتبع حركات فتاة يبدو أنه يحمل نحوها عاطفة لم تسمها القصة، لكن سلوك الشخص يشير إلى أنها أقرب ما تكون إلى الحب. وعندما تغيب الفتاة، أو يتأخر ظهورها يقرر الاقتراب من نافذتها، فتراه، فيقرر الهرب، لكنها تسبقه، فتفتح النافذة على مصراعيها، ليصرخ هو بألم. كانت أجزاؤه تطحن بضراوة، فتمد يدها لتتناوله، وتربت عليه بجزع.. عند هذه اللحظة نكتشف أن القصة كانت تتكلم عن عصفور.
لم يتخيل أن يكون لقاؤه الأول معها هكذا. انتفض في وجع لا يحتمل. وجهها الغائم يحتل المساحة كلها، وأفكار مشوشة تستبد بما تبقى لديه من وعي... ارتعش بعدها بقوة، وأطلق صفيراً نائحاً، ثم أسدل عينيه قرير الحب).
* انظر أيضاً:
جريدة (الخليج).
جريدة (الاتحاد).
جريدة (البيان).
الجمعة، 25 يونيو 2010
شيماء الزرعوني تقرأ في نادي القصة
ـ حصلت على منحة دراسية. سنسافر إلى لندن. إلى ولادة جديدة وعالم آخر يحملني إلى غد أفضل.
جريدة (الخليج).
الجمعة، 18 يونيو 2010
أدب الأطفال على منصة نادي القصة
ثم قرأ قاسم سعودي نصا قصصياً بعنوان (بكاء القميص الأبيض) من مجموعته (حكايات الدرهم الذي كان يغني) الفائزة بالمركز الثالث في مجال أدب الطفل في جائزة الشارقة للإبداع العربي عام 2008. ثم أتبعه بورقة تناول فيها ما وصفه بالمشكلات التي تعاني منها معظم الكتابات الموجهة للطفل، كضعف الثقافة الذاتية للكتاب، والتلكؤ في اختيار الموضوعة القصصية المحفزة لخيال الطفل، وقلة الأقلام النقدية التي تتناول المنتج القصصي الذي يقدمه الطفل ذاته، وأشار إلى ضرورة الابتعاد عن المباشرة في المنتج القصصي قدر المستطاع، والالتزام بالموضوعية وروح المعاصرة والتنوع والمغايرة، كما لفت النظر إلى قلة الملتقيات والورش والأمسيات الخاصة بأدب الطفل، مؤكداً أن الحاجة اليوم ماسة للعمل على تنشيط الحضور الخاص بهذا الأدب على شبكة الانترنت وسواها.
لكن المفاجأة التي أثارت الحضور فجرها لؤي خالد، وهو طفل في الثانية عشرة من عمره، وأصدر كتابين قصصيين هما (في بيتنا قط) و(صديقي العراقي). حيث تلا مقاطع من قصته (صديقي العراقي)، ثم توقف ليتوجه إلى الجمهور بحديث مرتجل استعرض فيه بلغة عربية فصيحة شديدة الطلاقة والتماسك والوضوح جوانب من تجربته الشخصية في الكتابة، وأشار إلى الأساليب المتبعة عادة في فن القصة محدداً موقفه الخاص من كل منها، ثم عرج على الأدب الذي يكتبه للكبار للأطفال، مؤكداً أن على الكاتب أن يفكر بعقلية الطفل. وتساءل عن السبب وراء عزوف الأطفال عن القراءة، مرجعاً ذلك إلى غياب القصص التي تلبي رغبات الأطفال، وتصور عالمهم تصويراً دقيقاً صادقاً، وقال: إن الكتاب العرب لا يعطوننا ما نريد، لذلك نلجأ إلى الغرب، فهذا هو سر إقبالنا على الأدب المترجم. وطرح أخيراً سؤالاً حظي لدى جميع المتداخلين والمعقبين فيما بعد بالكثير من الاهتمام، حيث قال: في مسابقات أدب الأطفال لم لا يكون الحكام من الأطفال؟
جريدة (الخليج).
جريدة (الاتحاد).
الجمعة، 4 يونيو 2010
نادي القصة يقرأ (راعي غوالي) لوفاء العميمي
ثم قدم صبري ضيفي الأمسية وهما الناقدة التونسية ريم العيساوي، والناقد العراقي د. صالح هويدي. وكانت ورقة العيساوي بعنوان (بناء الشخصية في رواية راعي غوالي)، استعرضت فيها أهم أحداث الرواية التي تتركز في علاقة الشخصية الرئيسة أماني بزوجها الأول فيصل الذي انفصلت عنه بعد أن طلب منها مبلغاً من المال ليسد جزءاً من الديون المتراكمة عليه، حيث فهمت ذلك على أنه استغلال لها. ثم علاقتها بزوجها الثاني بطي الذي بدا صارماً في تعامله معها، فقد قيدها بالكثير من الشروط والمتطلبات. لكن الشعور بالجفاء سرعان ما أخذ بالتبدد شيئاً فشيئاً مع جملة من المواقف التي تشعر بوجود جوانب طيبة في شخصية الرجل. ثم يأخذ مسار الأحداث اتجاهاً مغايراً عندما يطلق بطي زوجته نتيجة مؤامرة تدبرها إحدى النسوة الحاقدات، فتلجأ أماني إلى أخيها عبد الرحمن الذي يحتضنها، ويقف إلى جانبها، إلى أن يكشفا معاً سر المؤامرة..
أما ورقة د. صالح هويدي فكانت عرضاً لأهم الملامح الفنية التي ميزت العمل. وقد بدأها هويدي بسؤال عما إذا كان العمل رواية فعلاً، أم قصة طويلة. ذلك أنه لاحظ أن خصائص الرواية لا تنطبق عليه، فالرواية على حد قوله عمل بانورامي شامل ذو امتداد أفقي وعمودي في الوقت نفسه. أما راعي غوالي فركز كل اهتمامه على ثلاث شخصيات رئيسة فقط هي أماني وزوجاها، وأهمل بقية الشخصيات. كما أن الكاتبة لم تتناول شيئاً آخر سوى زواج هذه المرأة، مما يدعو إلى التساؤل عن الأبعاد الأخرى لحياتها. ثم استطرد هويدي فأشار إلى أن هذا ليس حكم قيمة، بل مجرد توصيف يراد منه تحديد النوع السردي الذي ينتمي إليه العمل.
وفي ورقته تحدث هويدي أيضاً عن لغة العمل، ووصفها بأنها سلسة وبسيطة وواضحة وشائقة، كما أشار إلى أنه ينتمي إلى الاتجاه الواقعي، فهو تعبير صادق عن الواقع والمكان وعلاقات الناس. ثم تساءل عن المبررات الفنية التي تكمن وراء أبيات الشعر النبطي التي استخدمتها الكاتبة كعتبات عند المداخل، ثم عن المفارقات التي توحي بها شخصية أماني، فهي تبدو شخصية قوية مع زوجها الأول فيصل، لكنها تتعايش مع امتهان بطي لها، وتتقبل تعامله غير الإنساني معها في بعض المواقف.
الخميس، 27 مايو 2010
نادي القصة يحاور المبدعين من المكفوفين
نقل نادي القصة في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات مساء الأربعاء 26/5/2010 نشاطه إلى جمعية الإمارات لرعاية المكفوفين في الشارقة. وحضر اللقاء إضافة إلى أعضاء النادي عدد من الفنانين والتربويين والإعلاميين، حيث تم عرض الفيلم الصوتي (لحظة اعتذار) من إعداد ثلاثة شبان مكفوفين شكلوا جماعة أطلقوا عليها اسم (نجوم النور)، وتتكون من أماني النعيمي مؤلفة وممثلة، وعبد العزيز النعيمي مخرجاً وممثلاً، وعبد العزيز نجم ممثلاً.
وقد تناول الفيلم قضية العلاقات الأسرية المهددة بالانهيار من خلال شخصية سارة التي تتعرض لظلم زوجة أبيها، فتضطر إلى مغادرة المنزل، لتلجأ إلى خالها المتشدد الذي يحاول التضييق عليها وحرمانها من الدراسة. لكن سارة بمساعدة إحدى صديقاتها تتمكن من إتمام دراستها. ونتيجة خلاف ما تنقطع الصلة بينها وبين صديقتها، وعندما تقرر إصلاح هذه العلاقة تفاجأ بأن الوقت قد فات، لأن الصديقة فارقت الحياة.
الخميس، 20 مايو 2010
مريم الساعدي تقرأ ونادي القصة يناقش
نظم نادي القصة في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في الشارقة مساء الأربعاء 19/5/2010 أمسية استضاف فيها القاصة الإماراتية مريم الساعدي. وبعد أن عرف القاص إسلام أبو شكير بالضيفة قدم ورقة عرض فيها لأهم الملامح التي ميزت ما أسماه الكتابة القصصية الجديدة في الأدب الإماراتي، والتي أسست لها مجموعة من الأصوات الشابة التي قال إن مريم الساعدي تمثل أهمها وأكثرها نضجاً. وذكر أن هذه الكتابة تميزت ببعد إنساني عبر عن موقف جديد تجاه الآخر الذي كانت القصة في مراحلها السابقة تنظر إليه غالباً بعين التوجس والريبة. كما أشار إلى الوعي الفني الذي كشفت عنه التجربة، وإلى الاستجابة إلى طبيعة المرحلة، والانخراط في قضايا العصر بعيداً عن الانغلاق، ثم ختم بالقول إن أهم ما يستوقف المتابع للتجارب الجديدة في القصة القصيرة الإماراتية أنها أنثوية الطابع، فأصحابها الذين أسسوا لها هم كاتبات على الأغلب مع استثناءات قليلة، وقد نجم عن ذلك أن زوايا النظر إلى العالم اختلفت، وبدا الغوص في عالم الأنثى أشد عمقاً وجرأة في كثير من الأحيان.
ثم قرأت الساعدي نصين قصصيين أولهما بعنوان (تداعيات الاستناد إلى جذع شجرة في مدينة اسمنتية) عالجت فيه قضية الروح التي تبحث عن الانعتاق في ظروف صعبة تهيمن عليها قيم تتعارض مع حاجة الإنسان إلى الحب والحرية والاستمتاع بالجمال. أما النص الآخر فكان بعنوان (عراقي)، وفيه تحليل إبداعي شديد الرهافة لفكرة الوطن والمنفى، حيث يتحول الوطن إلى مجرد ذكرى يحملها الإنسان معه، ليعتاش عليها.
واستكمالاً للمسار النقدي في اللقاء تحدث الناقد والروائي عبد الفتاح صبري في ورقته عن تجربة الساعدي في مجموعتها القصصية الثانية (أبدو ذكية)، ورأى أنها تفتح أسئلة كثيرة باتجاه المضامين، واللغة، وطرائق السرد ومستوياته. ثم انتقل إلى عتبات المجموعة، وبحث في العنوان، والمقدمة، والعناوين الفرعية، والإهداء. أما النصوص، فكانت الكاتبة تمهد لها بمقدمات رأى صبري أنها تكشف عن وعي الكاتبة من جهة، وكيفية إدارتها فنياً للحدث من جهة أخرى. وفي الختام لفت صبري النظر إلى أن الكاتبة اعتمدت في نهايات قصصها على ثيمة الهروب السلبي مما يثير تساؤلات عن مدى فاعلية الشخصيات في مستويات الحياة الافتراضية داخل النصوص.
ثم ختم الناقد الدكتور صالح هويدي اللقاء بمداخلة أشار فيها إلى بعض الخصائص والسمات التي ميزت تجربة الساعدي في مجموعتيها معاً (مريم والحظ السعيد) و(أبدو ذكية)، ومن ذلك درجة الوعي العالية، والثقافة العميقة، والجرأة وقوة الحضور، والحمولة الرؤيوية الفلسفية التي تجور أحياناً على الجانب الفني. ثم فصل في الحديث عن المواقف التي عبرت النصوص عنها تجاه كثير من القضايا الإنسانية الكبرى، وتناول صورة الآخر في قصص الساعدي، وهي صورة راقية على حد قوله، تعكس رغبة في الوصول إلى الهوية المحلية من خلال الهوية الكونية، كما لاحظ أن قيمة الحب كانت لها درجة حضور واسعة في تجربة الكاتبة، إلى جانب النقد اللاذع لبعض التقاليد الاجتماعية والعلاقات الزائفة.
الجمعة، 14 مايو 2010
أيام الأقصر الثقافية في الإمارات
يصل الشارقة صباح غدٍ الأربعاء 5/5/2010 وفد من كتاب وأدباء مدينة الأقصر المصرية، وذلك تلبية لدعوة موجهة من اتحاد كتاب وأدباء الإمارات. وتأتي الزيارة تنفيذاً لبروتوكول التعاون الذي سبق لكل من اتحاد كتاب وأدباء الإمارات وهيئة قصور الثقافة في مصر أن وقعاه العام الفائت في مدينة الأقصر المصرية، وتضمن عدة نقاط منها تنشيط حركة التعريف بمبدعي كل من البلدين من خلال النشر المشترك في الدوريات التي يصدرها الطرفان، والتعاون لإنشاء جوائز جديدة لدعم حركة الإبداع في البلدين، وتبادل الزيارات بين مبدعي البلدين وتمثيل كل منهما الآخر في الفعاليات والأنشطة التي يقيمها.
وسيتألف الوفد الضيف من اثني عشر مبدعاً مصرياً في مجالات الشعر والقصة والمسرح، وقد أعدت اللجنة المنظمة برنامجاً يشمل زيارات لأهم المعالم والمؤسسات الثقافية في الإمارات كالنادي الثقافي العربي والمتحف الإسلامي ومنطقة الفنون ومنطقة التراث والمتحف البحري في الشارقة، إضافة إلى فرع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في أبو ظبي، ومركز جمعة الماجد للثقافة والفنون والتراث، ومؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية في دبي. كما يشمل البرنامج أمسيات شعرية وقصصية يشارك فيها الأدباء الضيوف إلى جانب مجموعة من الأسماء البارزة التي تمثل المشهد الأدبي الإماراتي.
وقد قال الشاعر حبيب الصايغ رئيس مجلس الإدارة في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات أن هذه الزيارة تأتي ضمن توجهات الاتحاد في التواصل مع الأدباء والكتاب العرب في كل مكان بما يحقق أهداف النظام الأساسي للاتحاد، وبما ينعكس إيجاباً على الأعضاء والعلاقات الثقافية بين البلدان العربية. وأكد أن هذه الخطوة ليست سوى حلقة من حلقات التواصل التي ستستمر، وتتعزز.
وكانت مدينة الأقصر قد استضافت في شهر يناير من العام الفائت وفداً من اتحاد كتاب وأدباء الإمارات وذلك للمشاركة في أيام الإمارات الثقافية التي نظمها نادي الأدب هناك، وضم في أعضائه عدداً من الكتاب والأدباء الإماراتيين والعرب المقيمين في الإمارات. وقد حظيت تلك الزيارة باهتمام إعلامي واسع في مصر والإمارات معاً، وكان لها دور في تسليط الضوء على واقع الحركة الثقافية الإماراتية، وتعزيز الصورة المشرقة لها من حيث ثراؤها وحيويتها وعمقها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
الأربعاء 5/5/2010:
شهدت قاعة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات مساء اليوم تظاهرة إبداعية احتشدت لها أعداد غير مسبوقة من الجمهور، وكان بطلها الشعر محلقاً بجناحين: إماراتي، ومصري. جاء ذلك ضمن فعاليات أيام الأقصر الثقافية في الإمارات، التي افتتحتها الأديبة أسماء الزرعوني نائب رئيس اتحاد الكتاب بكلمة مقتضبة رحبت فيها بالوفد الضيف، وأشارت إلى أن اتحاد الكتاب حريص على التواصل دوماً مع الحركة الثقافية العربية، وأن استضافته لمبدعي مدينة الأقصر المصرية هي جزء من هذا التوجه.
أيهذا الصعيد.. النهار
أنت من يستحق الأناشيد
في زمن الصمت..
والزمن الانتحار..
أنت من أرضع الشعر
سحر التباهي،
ومن علم الشعراء الفخار..!!
أما قصيدته (تجليات) فجاءت مراوغة في دلالاتها، فهي تبدو مغرقة في ذاتيتها، بل صوفيتها، لكنها مع ذلك تنطوي على إشارات يمكن تأويلها على نحو مخالف يقربها من الواقع المر الذي يعيشه الإنسان العربي، وقد فقد هويته، وتشوشت رؤيته نحو المصير الذي ينتظره.
ثم قرأ الشاعر الإماراتي إبراهيم محمد إبراهيم نصوصه التي كانت أشبه بخطاب يوجهه الشاعر لذاته الأخرى، يبحث فيها عن الحقيقة تارةً، وعن الحب تارة أخرى، وقد يجعل من القصيدة أداةً لتهشيم الواقع، ثم إعادة صياغته بما ينسجم مع رؤيته الخاصة، ويحقق له شيئاً من التوازن الداخلي الذي يفتقده على الدوام. يقول من قصيدته (في الليل الموحش):
في هذا الليل أراني ظلاً أبيض
يمتد كخيط النور،
ويرتدّ إلى بؤرته
تتسع البؤرة
تكبر.. تكبر.. تكبر..
حتى تلتهم الليل
وتسود من الداخل..
وبعد أن انتقلت إدارة الجلسة إلى الشاعرة الإماراتية جميلة الرويحي قدم الشاعر المصري رمضان عبد العليم تجربة شعرية اتسمت بقدر كبير من المغايرة، فنصه (عطش الفرات) كان باللهجة العامية، لكنه ظل مرتبطاً بالفصيح باستخدامه نوعية خاصة من التراكيب أو المفردات، مع عناية شديدة بالجانب الصوتي القائم على الجناس، والتلاعب اللفظي.
أما الشاعر المصري عزت الطيري فقدم مقطعات استهوت الحاضرين لما فيها من نزعة ساخرة، حرص الشاعر على أن يغنيها بتقنيات سردية حضرت فيها الشخصية والزمان والمكان والوصف والحوار. وكان اهتمام الطيري في نصوصه منصباً بالدرجة الأولى على واقع الهزيمة والإحباط الذي تعيشه شعوب المنطقة، مع ميل واضح نحو التمسك بشيء من الأمل:
يا هذا الظالم
إن تفقأ عينيّ
سأبصر ظلمك
بعماي
ثم انتقل الشاعر الإماراتي أحمد العسم بالحضور إلى أجواء مختلفة، من خلال نصوصه الرامزة ذات اللغة المكثفة، وهي نصوص لم تكن غريبة على المتابع لتجربة العسم من حيث أجواؤها الدافئة التي يختلط فيها العام بالخاص، وتميل الدلالة فيها إلى الانفتاح دوماً، بحيث تكون قابلة للقراءة من زوايا متعددة، وبتأويلات مختلفة..
وكانت خاتمة القراءات الشعرية مع الشاعر المصري محمد جاد المولى الذي ألقى قصيدة بعنوان (البحر) أعاد فيها إلى الأذهان سيرة الشعر الجنوبي المصري برواده الكبار، من خلال تمسكه بالغنائية العذبة، وحرصه على أن تكون القصيدة فيض مشاعر أكثر منها خطاباً ذهنياً.
وفي ختام الأمسية تبادل كل من حبيب الصايغ رئيس مجلس الإدارة في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات وحسين القباحي رئيس الوفد الزائر الدروع وشهادات التقدير، ثم ألقى القباحي كلمة أكد فيها حرص المثقفين العرب في مصر على توثيق علاقاتهم بإخوانهم، وأن المبدعين في الأقصر يعملون جاهدين على أن يكون لمدينتهم العريقة دور في هذا المجال. ثم أشار إلى أن الأقصر والشارقة تجمع بينهما عدة أمور، فكلاهما مركز ثقافي كبير له ثقله ووزنه في مجال رعاية الثقافة والأدب.
بدوره تحدث الصايغ في كلمة مماثلة عن سعادته بلقاء هذه الكوكبة من المبدعين، وقال إنه حضر في السنوات الأخيرة أمسيات كثيرة في أماكن مختلفة منها مصر، وكان يردد دوماً أن الشعر ليس بأحسن حال، لكنه في هذه الليلة آمن بأن الشعر بخير، فقد كان الشعر الذي قرئ هنا متفوقاً فنياً، وصادقاً. ثم كرر ترحيبه بالضيوف، مشيداً بما لمصر من مكانة في قلوب العرب عموماً والإماراتيين على وجه الخصوص، وختم بالقول: مصر في القلب.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الخميس 6/5/2010:
تواصل أيام الأقصر الثقافية في الإمارات فعالياتها، فقد نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ـ فرع أبو ظبي مساء اليوم حفل استقبال للوفد الزائر، وكان على رأس المستقبلين حارب الظاهري رئيس الهيئة الإدارية في الفرع، الذي أعرب عن سعادته بهذا التواصل الحميم بين المبدعين العرب، وهو الأمر الذي يحرص اتحاد الكتاب على تأكيده دائماً، وفي كل المناسبات.
ثم قدمت قراءات قصصية اشترك فيها محسن سليمان من الإمارات، وحشمت يوسف وعبد السلام إبراهيم ومحمود مرعي من أعضاء الوفد المصري.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجمعة 7/5/2010:
ضمن فعاليات أيام الأقصر الثقافية في الإمارات، استقبل النادي الثقافي العربي في الشارقة المبدعين الضيوف من مدينة الأقصر في أمسية اشترك فيها من الشعراء الإماراتيين طلال سالم وعلي الشعالي وشيخة المطيري، ومن المصريين جميل عبد الرحمن وحسين القباحي ومحمود مغربي ومحمود مرعي ومحمد الصغير وبكري عبد الحميد..
وكان الدكتور شبر إبراهيم الوداعي عضو مجلس إدارة النادي قد ألقى كلمة مقتضبة رحب فيها بالضيوف، وأشار إلى أن النادي الثقافي العربي مكان لكل المبدعين العرب، أما الناقد العراقي الدكتور صالح هويدي الذي أدار الأمسية فعرف بكل من المشاركين، وعرض لجوانب في مسيرتهم الإبداعية.
وقد تميزت النصوص التي قدمت في الأمسية بتنوعها الشديد من حيث مضامينها وأدواتها التعبيرية والمدارس التي تمثلها، إضافة إلى الأجيال التي ينتمي إليها الشعراء بدءاً من أصحاب التجربة الطويلة الذين قدموا مجموعات شعرية زادت على الخمس عشرة مجموعة كجميل عبد الرحمن من مصر، وصولاً إلى الشباب الذين مازالوا يجتهدون لإثبات ذواتهم مثل شيخة المطيري من الإمارات ومحمد الصغير من مصر.
ــــــــــــــــــــــــــــ
السبت 9/5/2010: