خصص نادي القصة في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وبالتعاون مع رابطة أديبات الإمارات، جلسته مساء الأربعاء 2/6/2010 لمناقشة رواية (راعي غوالي) للكاتبة الإماراتية وفاء العميمي. وقد افتتح القاص والناقد المصري عبد الفتاح صبري الجلسة بعرض سريع لمضمون الرواية، مشيراً إلى أنها تعالج قضية الزواج والطلاق، ومن خلال هذه القضية تعرض لمشكلات المجتمع الإماراتي بأبعادها الأوسع والأعمق.
ثم قدم صبري ضيفي الأمسية وهما الناقدة التونسية ريم العيساوي، والناقد العراقي د. صالح هويدي. وكانت ورقة العيساوي بعنوان (بناء الشخصية في رواية راعي غوالي)، استعرضت فيها أهم أحداث الرواية التي تتركز في علاقة الشخصية الرئيسة أماني بزوجها الأول فيصل الذي انفصلت عنه بعد أن طلب منها مبلغاً من المال ليسد جزءاً من الديون المتراكمة عليه، حيث فهمت ذلك على أنه استغلال لها. ثم علاقتها بزوجها الثاني بطي الذي بدا صارماً في تعامله معها، فقد قيدها بالكثير من الشروط والمتطلبات. لكن الشعور بالجفاء سرعان ما أخذ بالتبدد شيئاً فشيئاً مع جملة من المواقف التي تشعر بوجود جوانب طيبة في شخصية الرجل. ثم يأخذ مسار الأحداث اتجاهاً مغايراً عندما يطلق بطي زوجته نتيجة مؤامرة تدبرها إحدى النسوة الحاقدات، فتلجأ أماني إلى أخيها عبد الرحمن الذي يحتضنها، ويقف إلى جانبها، إلى أن يكشفا معاً سر المؤامرة..
أما ورقة د. صالح هويدي فكانت عرضاً لأهم الملامح الفنية التي ميزت العمل. وقد بدأها هويدي بسؤال عما إذا كان العمل رواية فعلاً، أم قصة طويلة. ذلك أنه لاحظ أن خصائص الرواية لا تنطبق عليه، فالرواية على حد قوله عمل بانورامي شامل ذو امتداد أفقي وعمودي في الوقت نفسه. أما راعي غوالي فركز كل اهتمامه على ثلاث شخصيات رئيسة فقط هي أماني وزوجاها، وأهمل بقية الشخصيات. كما أن الكاتبة لم تتناول شيئاً آخر سوى زواج هذه المرأة، مما يدعو إلى التساؤل عن الأبعاد الأخرى لحياتها. ثم استطرد هويدي فأشار إلى أن هذا ليس حكم قيمة، بل مجرد توصيف يراد منه تحديد النوع السردي الذي ينتمي إليه العمل.
وفي ورقته تحدث هويدي أيضاً عن لغة العمل، ووصفها بأنها سلسة وبسيطة وواضحة وشائقة، كما أشار إلى أنه ينتمي إلى الاتجاه الواقعي، فهو تعبير صادق عن الواقع والمكان وعلاقات الناس. ثم تساءل عن المبررات الفنية التي تكمن وراء أبيات الشعر النبطي التي استخدمتها الكاتبة كعتبات عند المداخل، ثم عن المفارقات التي توحي بها شخصية أماني، فهي تبدو شخصية قوية مع زوجها الأول فيصل، لكنها تتعايش مع امتهان بطي لها، وتتقبل تعامله غير الإنساني معها في بعض المواقف.
ثم قدم صبري ضيفي الأمسية وهما الناقدة التونسية ريم العيساوي، والناقد العراقي د. صالح هويدي. وكانت ورقة العيساوي بعنوان (بناء الشخصية في رواية راعي غوالي)، استعرضت فيها أهم أحداث الرواية التي تتركز في علاقة الشخصية الرئيسة أماني بزوجها الأول فيصل الذي انفصلت عنه بعد أن طلب منها مبلغاً من المال ليسد جزءاً من الديون المتراكمة عليه، حيث فهمت ذلك على أنه استغلال لها. ثم علاقتها بزوجها الثاني بطي الذي بدا صارماً في تعامله معها، فقد قيدها بالكثير من الشروط والمتطلبات. لكن الشعور بالجفاء سرعان ما أخذ بالتبدد شيئاً فشيئاً مع جملة من المواقف التي تشعر بوجود جوانب طيبة في شخصية الرجل. ثم يأخذ مسار الأحداث اتجاهاً مغايراً عندما يطلق بطي زوجته نتيجة مؤامرة تدبرها إحدى النسوة الحاقدات، فتلجأ أماني إلى أخيها عبد الرحمن الذي يحتضنها، ويقف إلى جانبها، إلى أن يكشفا معاً سر المؤامرة..
أما ورقة د. صالح هويدي فكانت عرضاً لأهم الملامح الفنية التي ميزت العمل. وقد بدأها هويدي بسؤال عما إذا كان العمل رواية فعلاً، أم قصة طويلة. ذلك أنه لاحظ أن خصائص الرواية لا تنطبق عليه، فالرواية على حد قوله عمل بانورامي شامل ذو امتداد أفقي وعمودي في الوقت نفسه. أما راعي غوالي فركز كل اهتمامه على ثلاث شخصيات رئيسة فقط هي أماني وزوجاها، وأهمل بقية الشخصيات. كما أن الكاتبة لم تتناول شيئاً آخر سوى زواج هذه المرأة، مما يدعو إلى التساؤل عن الأبعاد الأخرى لحياتها. ثم استطرد هويدي فأشار إلى أن هذا ليس حكم قيمة، بل مجرد توصيف يراد منه تحديد النوع السردي الذي ينتمي إليه العمل.
وفي ورقته تحدث هويدي أيضاً عن لغة العمل، ووصفها بأنها سلسة وبسيطة وواضحة وشائقة، كما أشار إلى أنه ينتمي إلى الاتجاه الواقعي، فهو تعبير صادق عن الواقع والمكان وعلاقات الناس. ثم تساءل عن المبررات الفنية التي تكمن وراء أبيات الشعر النبطي التي استخدمتها الكاتبة كعتبات عند المداخل، ثم عن المفارقات التي توحي بها شخصية أماني، فهي تبدو شخصية قوية مع زوجها الأول فيصل، لكنها تتعايش مع امتهان بطي لها، وتتقبل تعامله غير الإنساني معها في بعض المواقف.
وفي ختام الأمسية تحدثت الكاتبة وفاء العميمي صاحبة الرواية، مؤكدة أن (راعي غوالي) هي تجربتها الأولى التي لا تخلو بطبيعة الحال من بعض نقاط الضعف أو الارتباك، لكنها ستسعى إلى تدارك ذلك كله في تجاربها المستقبلية.
* انظر أيضاً:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق