آخر الأخبار

الفعالية المقبلة: أمسية للقاصتين الإماراتيتين فاطمة عبد الله وفتحية النمر الأربعاء 23/5/2012 الساعة السابعة والنصف مساء في مقر الاتحاد في الشارقة.

الخميس، 8 يوليو 2010

(عزازيل) في نادي القصة تثير جدلاً حول العلاقة بين الفن والتاريخ


فتح الناقد والروائي عبد الفتاح صبري في أمسية نادي القصة في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في الشارقة الأربعاء 7/7/2010 الباب أمام أسئلة شائكة لامست جوانب في الفن والتاريخ والفكر والفلسفة. ورغم أن الورقة التي قدمها حول رواية (عزازيل) ليوسف زيدان كانت مكثفة إلى حد كبير، فإن الجدل الذي أثارته بدا واسعاً وممتداً.
وكانت البداية مع السؤال الذي طرحه صبري في ورقته حول الموقع الذي تحتله (عزازيل) بين حقلي الفن والتأريخ، فهي من وجهة نظره عمل روائي بامتياز، لكن اتكاءها على مادة تاريخية في معظم وقائعها وشخوصها وأمكنتها وأزمنتها يجعل الأمر ملتبساً. ثم تزيد المقدمة من حدة الالتباس عندما تشير إلى أن العمل هو مجرد ترجمة لرقائق وجدت مدفونة في خرائب أثرية بمدينة حلب، وهو ما قد يوقع القارئ في شبكة معقدة من الظنون والاحتمالات.
وتوقف صبري في ورقته عند مقولات العمل، وأشار إلى أنه يحاول التذكير بأحداث جسيمة مرت على مصر والمنطقة، وأنه كشف عن وقائع حقيقية، لكنه تساءل: لماذا الآن؟ وهل لذلك علاقة بحالة المجتمع العربي عامة والمصري خاصة، وهو يتعرض لضغط تمارسه اتجاهات فكرية معينة تريد أن تفرض نفسها عليه؟..
وذكر أن الرواية تذهب إلى التاريخ بحثاً عن المسكوت عنه في تاريخ الكنيسة الشرقية، وما تخللها من صراعات بين المسيحية من جهة، وبين الديانات الفرعونية القديمة من جهة أخرى.
ثم انتقل إلى شخصية البطل (هيبا)، فرصد تناقضاتها، وحدد مسارات الصراع الذي كانت تعيش تحت وطأته، وذكر أن هذه الصراعات هي التي شكلت شخصيته المتناقضة، كما أنها هي التي دفعته إلى الكتابة، فكان هذا الإرث المهم.
وكانت لعبد الفتاح صبري وقفة أخرى أيضاً عند شخصية عزازيل وعلاقته بهيبا، والسلطة التي كان يمتلكها في توجيهه نحو أفعال معينة منها الكتابة نفسها. فما كتبه هيبا كان بإغواء من عزازيل. وهكذا تتحول الكتابة إلى اعترافات حرة، بل إلى احتراق يعرف هيبا أثره المدمر لكنه لا يستطيع مقاومته.
ثم عاد صبري وأكد أن (عزازيل) تحمل قيمة فنية عالية، وهي إلى جانب ذلك عمل مثير فكرياً، وأنها ألقت من خلال توظيفها للتاريخ بحجر ثقيل في بركة الحياة المعاصرة.

* انظر أيضاً:
جريدة (الخليج).
جريدة (الاتحاد).