آخر الأخبار

الفعالية المقبلة: أمسية للقاصتين الإماراتيتين فاطمة عبد الله وفتحية النمر الأربعاء 23/5/2012 الساعة السابعة والنصف مساء في مقر الاتحاد في الشارقة.

الخميس، 28 يناير 2010

نادي القصة يستضيف شمسة السويدي

استضاف نادي القصة في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات القاصة الإماراتية شمسة سالم السويدي بمقره على قناة القصباء بالشارقة مساء الأربعاء 27/1/2010، وقدم وأدار الأمسية الناقد عبد الفتاح صبري مشرف النادي.
وقرأت القاصة نصين من مجموعتها الأولى (صدى الغربة) الصادرة عن دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة ضمن سلسلة إشراقات للعام 2009، فألقت الضوء من خلال قصة (ساعات من حيرة) على العالم الداخلي لفتاة توشك على الزواج بعد سنوات طويلة من الانتظار ثم حالة من اليأس والإحباط تعيشها الفتاة التي طغت على أجواء القصة حيث يأتي الزواج رغم إرادة المرأة وبقرار من الآخرين.
أما القصة الثانية فحملت العنوان (الوديعة) وتناولت مسألة الموت من خلال مشهد مؤثر تفقد فيه الأم طفلها المريض مما يقود السرد لدى شمسة سالم السويدي إلى سلسلة من التأملات حول الموت وضرورة الاعتبار به والتعامل معه على أنه حقيقة قد تغيب عن الأذهان أحياناً لكن مواجهتها في أحيان أخرى من شأنها أن تذكرنا بأنفسنا وتجبرنا على إعادة حساباتنا من جديد، غير أن القصة لم تخل من خطاب وعظي مباشر يحيلنا إلى ما كان سائداً في النماذج المبكرة للقصة العربية.
وأجمع الحضور في الحوار الذي أعقب القراءة على أن تجربة القاصة ما تزال في بداياتها ونصوصها ما تزال تعاني من ارتباكات مختلفة لكنهم اتفقوا إجمالاً على أن الوعي الفني لديها يبشر بمنجز أكثر تماسكاً ونضجاً في حال أثرت ثقافتها القصصية بمزيد من الاطلاع ومزيد من المراس وخوض التجربة.

الخميس، 14 يناير 2010

أمسية قصصية

الأربعاء 13/1/2010 التقى أعضاء نادي القصة في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات للاستماع إلى القاصين (أيمن جمال الدين) و(رضا عفيفي) من مصر في أمسية أدارها إسلام أبو شكير منسق النادي.
القاص أيمن جمال الدين قرأ قصة حملت العنوان (أشياء صغيرة)، سلط فيها الضوء على حالة من الاضطهاد المركب، فالاضطهاد الذي يعانيه الأب في حياته يمارسه هو الآخر في علاقته بابنته الوحيدة. إن مأساة الطفلة وإن بدت مرتبطة بسلوك الأب لكنها في النهاية ثمرة مرة لواقع انعدمت فيه أبسط أنواع العدالة.
ثم قرأ القاص مجموعة من القصص القصيرة جداً تحت عنوان (مفارقات) وفيها رصد لجملة من المظاهر شديدة التناقض، كالحياة والموت، أو الطفولة والشيخوخة، أو الصحة والمرض، أو الحضور والغياب، ثم يلعب الفن لعبته ليوائم بين هذه التناقضات في نصوص تسعى إلى إحداث صدمة في وعي المتلقي.
(رضا عفيفي) قرأ بدوره نصين، أولهما كان بعنوان (الفيل) وفيه نوع من الترميز، حيث يعيش أحد أحياء المدينة حالة من الفوضى يسببها فيل هارب، ويسهب الكاتب في تصوير هذه الفوضى ليكشف عن حجم الخلل الذي تعاني منه العلاقات الإنسانية داخل المجتمع.
النص الثاني بعنوان (لصوص) وكان أشبه بورقة دفاع عن شريحة اجتماعية مسحوقة تعاني من الظلم والاضطهاد. فالطفلان المشردان اللذان كانا قد عثرا لتوهما على قطعة بلاستيكية من بقايا لعبة قديمة مفككة في أحد أكياس القمامة يتهمان باللصوصية، والغريب أن الاتهام يصدر عن طفل في مثل عمرهما، لكنه ينتمي إلى شريحة أخرى يجسدها الأب صاحب الحقيبة الملأى بالأوراق النقدية التي تضمنت القصة تلميحات إلى مصدر غير مشروع لها..
ناقش الحضور النصوص التي قرئت، وكانت معظم المداخلات تشير إلى أن التقاطعات بين تجربتي الكاتبين كانت ملموسة وواضحة، فثمة التصاق شديد بالواقع، وسعي إلى البحث في هوامش الحياة حيث البشر المسحوقون المجردون من الحقوق، لكن بعض المداخلين أدلى بملاحظات تمس الجانب التقني في النصوص، كالإطالة غير المبررة في وصف بعض الحالات والمواقف، وبساطة الترميز وخلوه من الإثارة، إضافة إلى الارتباك اللغوي الذي عانت منه هذه النصوص.

انظر أيضاً تغطية كل من:
جريدة الاتحاد
جريدة البيان

الخميس، 7 يناير 2010

إسلام أبو شكير في نادي القصة

ضمن نشاطه الأسبوعي خصص نادي القصّة في اتّحاد كتاب وأدباء الإمارات جلسته الأربعاء 6/1/2010 لمناقشة المجموعة القصصية (30>43) للقاص السوري إسلام أبوشكير الصادرة مؤخراً عن دار التكوين في دمشق.

الجلسة أدارها الروائي والناقد عبد الفتاح صبري مشرف النادي. وقد بدأها بكلمة رحب فيها بالحضور، وعرّف بصاحب المجموعة القاص إسلام أبو شكير الذي قرأ قصة بعنوان (ذاكرة بيضاء)، فيها محاولة لتشكيل عالم خاص يختلف بأجوائه ومنطقه وقوانينه عن عالم الواقع، كما يتجلى فيها هاجس القبض على الحالة الخاصة التي تستعصي عادة على أدوات الرصد والملاحظة التقليدية.
ثمّ عرّف صبري بضيفي الأمسية الناقد العراقي الدكتور محمد قاسم نعمة، والتونسي فتحي الهمامي، مشيراً إلى منجز كل منهما على صعيدي الإبداع والنقد.
الدكتور محمد قاسم نعمة أشار في بداية ورقته إلى أن المجموعة تستثمر إمكانية الكتابة بوصفها دالاً يجمع بين السمعي والبصري، فلا يقف عند حدود الرؤية بل يتجاوزها إلى السمعي والذهني. ثم انتقل إلى ما أسماه (نواة السرد) ورأى أن حركة الكتابة كانت حركة إثبات ومحو، وهو الرأي الذي حاول أن يدعمه بجملة من الأدلة المستقاة من نصوص المجموعة. وأفاض د. نعمة في الحديث عن وسائل التعبير المختلفة ومنها الشكلنة على حد تعبيره. واستعرض في هذا السياق جملة من التقنيات كاستخدام المتن والحاشية، ومغادرة المؤلف موقعه الطبيعي على صفحة الغلاف ليستقر في المبنى الحكائي، ومحاولة الاستفادة من بعض الأشكال المألوفة في حقول كتابية أخرى كالفهارس والهوامش، وتوظيفها لتكون جزءاً من لعبة التجريب التي يصر الكاتب على ممارستها.
أما الناقد فتحي الهمامي فتوقف مطولاً عند ما أسماه تعالياً عما هو اجتماعي، وإغراقاً في الهم الفردي ذي الملامح الوجودية. ثم انتقل إلى العتبات النصية، وأشار إلى العناوين، ومنها عنوان المجموعة الذي جاء في صورة رمز رياضي، ورغم أن هذا النوع من الرموز يأتي عادة أحادي الدلالة فإنه هنا وظف فنياً فانفتح على الدلالات. أما الفهارس الفنية في نهاية المجموعة فكان الغرض منها ـ كما يرى الهمامي ـ التأثير على المتلقي وتوجيهه لاتّخاذ مواقف مسبقة أعد لها الكاتب. ثم انتقل إلى ظاهرة التجريب في النص القصصي، وميز بين نوعين: المشترك المتاح، والخاص المميز. وختم الهمامي ورقته بمجموعة من الملاحظات، منها أن المجموعة افتقرت إلى التلوين اللغوي، وظلت أسيرة مستوى لغوي واحد، كما أشار إلى وحدة المحاور والثيمات، حيث هيمنت ثيمة الموت على معظم نصوص المجموعة. وخلص في النهاية إلى أن في المجموعة ما يشير إلى أنها كانت تخطيطاً أولياً لعمل روائي ربما كان صاحبها يعد له مستقبلاً.

الأمسية انتهت بمداخلات أدلى بها عدد من الحاضرين، وركزت في مجملها على بعض الخصائص التي ميزت المجموعة كالميل إلى التجريب، والتنويع في الوسائل والأدوات المستخدمة للتفاعل مع المتلقي.

انظر أيضاً تغطية كل من:

جريدة الاتحاد

جريدة الخليج

وكالة أنباء الإمارات (وام)

ولتنزيل نسخة من المجموعة موضوع الخبر يمكن الضغط على صورة الغلاف في الأعلى.