آخر الأخبار

الفعالية المقبلة: أمسية للقاصتين الإماراتيتين فاطمة عبد الله وفتحية النمر الأربعاء 23/5/2012 الساعة السابعة والنصف مساء في مقر الاتحاد في الشارقة.

الخميس، 25 نوفمبر 2010

النادي يتناول تجربة الببيروفي ماريو بارغاس يوسا


أعلن الروائي والناقد عبد الفتّاح صبري مشرف نادي القصّة في اتّحاد كتّاب وأدباء الإمارات أنّ النادي راعى في خطّته لهذا الموسم أن ينفتح على الآداب العالميّة، وأن يتيح لجمهوره بين الحين والآخر نافذةً يتواصل من خلالها مع أبرز وأحدث ما تشهده ساحة الإبداع من تطوّرات، دون أن يعني ذلك إهمالاً أو تجاوزاً للمنتج الإماراتيّ أو العربيّ.
جاء ذلك في كلمته التي افتتح بها الأمسية التي أقامها النادي الأربعاء 24/11/2010 في مقرّ الاتّحاد في الشارقة حول تجربة الروائي البيروفي (ماريو بارغاس يوسا) الحائز على جائزة نوبل للآداب هذا العام، وشارك فيها كلّ من الأديب والمترجم المصري زكريّا أحمد عيد، والقاصّ والناقد السوري إسلام أبو شكير.
وقد أشار عيد في ورقته إلى أنّ الإعلان عن جائزة نوبل هذا العام كان مناسبةً لفتح الملفّات العالقة حول يوسا كإنسان، ويوسا كروائي. وقدّم عرضاً لأبرز مراحل حياته بدءاً من ولادته وصولاً إلى لحظة إعلان فوزه. وخلال هذا العرض تحدّث عن تحوّله في موقفه من يساريّ مناصر للثورة الكوبية، إلى يمينيّ مناهض لها. وذكر أنّ حياته الشخصيّة لا تنفصل عن تجربته الإبداعيّة، فالقارئ يصعب عليه أن يتوقّع ماذا سيكون عمله القادم، كما أنّ أعماله تبدو عصيّةً على التصنيف في بعض الحالات. وبعد أن قدّم لائحةً بعناوين أبرز كتبه في الرواية والنقد ختم حديثه بإشارةٍ إلى تحفّظ بعض المثقّفين العرب حول مواقفه من القضيّة الفلسطينيّة والغزو الأمريكيّ للعراق.
أما أبو شكير فتناول في ورقته رواية (امتداح الخالة) ليوسا، وقدّم تحليلاً لها ذكر فيه أنّ الرواية شكّلت صدمةً على المستوى الأخلاقيّ، والمستوى الفنّي، ومستوى الذائقة الفرديّة والحسّ الاجتماعي.
فالرواية على حدّ تعبيره تدخل مناطق وعرة، من خلال معالجتها لعلاقة طفلٍ بزوجة أبيه، وهي علاقةٌ لا تتوقّف عند حدود التعاطف المقبول، بل تنمو وتتصاعد إلى أن تدخل عالم المحرّمات. وفي أثناء رصده لهذه العلاقة في مختلف مراحلها كان يوسا يزجّ بفصولٍ هي بمثابة قراءات في لوحاتٍ فنية تستمدّ عناصرها من عالم الميثولوجيا، كما لو أنّه يسعى إلى إقناع المتلقّي على نحوٍ غير مباشر بأنّ الأمر ليس غريباً على الطبيعة البشريّة، وأنّ له جذوراً في التاريخ واللاوعي الإنسانيّ.
ثم توقّف أبو شكير مطوّلاً عند الفصل الأخير الذي قال عنه إنّه يمثّل لحظة الانهيار، حيث يتّضح أنّ كلّ ما حدث كان بتخطيطٍ مسبق من الطفل للإيقاع بزوجة أبيه، وإقصائها كلياً عن حياته، لتعود العلاقة بين الطفل وزوجة الأب إلى صورتها النمطيّة التي عكستها الأعمال الكلاسيكيّة كقصّة سندريلا، أو بعض قصص ألف ليلة وليلة.
وأشار الناقد في ختام ورقته إلى أنّ (امتداح الخالة) كانت ذات بنيةٍ أشبه ببنية الرواية البوليسيّة، حيث تحاك المؤامرة لا بعيداً عن عين الضحيّة وحسب، بل عن عين القارئ أيضاً. وذكر أنّها عملٌ مراوغ، فرغم كلّ ما فيها من إثارة وإغراق في وصف الحالات التي يفترض أن تظلّ خاصّةً وبعيدةً عن الأضواء، فإنّها تضمّنت إدانةً أخلاقيّةً لسلوكٍ منحرف، عبّر الكاتب عن بشاعته من خلال فصلٍ أسماه (شبه بشريّ) رصد فيه أقصى ما يمكن أن يصل إليه القبح من درجات.

الأحد، 7 نوفمبر 2010

العدد الخامس من بيت السرد

صدر عن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات العدد الخامس من (بيت السرد) الدورية نصف السنوية المعنية بشؤون السرد، والتي يشرف على تحريرها نادي القصة في الاتحاد.
وفي كلمة العدد أشارت القاصة والروائية أسماء الزرعوني رئيس التحرير إلى أن هذه الدورية "تشكل رافداً من روافد الثقافة النقدية المجاورة للسرديات العربية، كما تمثل إسهاماً إبداعياً على هذا الطريق، فيما تتمثل مخرجات نادي القصة بالاتحاد، والذي كان له سبق العناية والإشارة للأقلام السردية الشابة والواعدة".
أما مواد العدد فتوزعت على عدة أبواب، ففي باب (ضيف العدد) اختار المحرر الفني نصين قصصيين لعبد الله صقر أحد رواد القصة الإماراتية، اختيرا من مجموعته (الخشبة) الصادرة عام 1999.
واشتمل باب (قصص) على 15 نصاً قصصياً لأحمد أميري، وإسماعيل الرفاعي، وأيهم اليوسف، وسليمان المعمري، وعباس عبد الله الطريفي، وعبد السلام إبراهيم، وعلي الحميري، وغالية خوجة، وقاسم سعودي، ومانيا سويد، ومحسن سليمان، ومريم الساعدي، ومريم المري، ونجيبة الرفاعي، ووفاء الدهش، إضافة إلى نص ترجمته كنينة دياب للكاتب الكونغولي إي. بي. دونغالا.
وفي باب (دراسات) كتب إبراهيم اليوسف عن مجموعة (ما بعد الطوفان) للقاصة عائشة عبد الله، وريم العيساوي عن صورة المرأة في الرواية الإماراتية، ود. صالح هويدي عن قصة (هجير الصيف) لأسماء الزرعوني، وعايدة النوباني عن قصة (ليل أحمر) لفاطمة الناهض، وعبد الفتاح صبري عن رواية (بالأحمر فقط) لمريم الزعابي، فيما طرح عدنان كزارة مجموعة من الأسئلة التي تخص فن القصة القصيرة الذي وصفه بأنه فن مستعص على التقييد في إطار محدد..
وفي باب جديد حمل عنوان (متابعات) رصد إسلام أبو شكير مجموعة من الفعاليات والأنشطة التي نفذها نادي القصة خلال الفترة الفائتة.
وقد جاء هذا العدد الجديد من (بيت السرد) ضمن مجموعة إصدارات أطلقها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بمناسبة انطلاق فعاليات الدورة التاسعة والعشرين لمعرض الشارقة الدولي للكتاب.
يذكر أن هيئة التحرير ضمت أسماء الزرعوني رئيساً، وإسلام أبو شكير وباسمة يونس ود. صالح هويدي وعبد الفتاح صبري وناصر جبران أعضاء.