آخر الأخبار

الفعالية المقبلة: أمسية للقاصتين الإماراتيتين فاطمة عبد الله وفتحية النمر الأربعاء 23/5/2012 الساعة السابعة والنصف مساء في مقر الاتحاد في الشارقة.

الخميس، 27 مايو 2010

نادي القصة يحاور المبدعين من المكفوفين

نقل نادي القصة في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات مساء الأربعاء 26/5/2010 نشاطه إلى جمعية الإمارات لرعاية المكفوفين في الشارقة. وحضر اللقاء إضافة إلى أعضاء النادي عدد من الفنانين والتربويين والإعلاميين، حيث تم عرض الفيلم الصوتي (لحظة اعتذار) من إعداد ثلاثة شبان مكفوفين شكلوا جماعة أطلقوا عليها اسم (نجوم النور)، وتتكون من أماني النعيمي مؤلفة وممثلة، وعبد العزيز النعيمي مخرجاً وممثلاً، وعبد العزيز نجم ممثلاً.
وقد تناول الفيلم قضية العلاقات الأسرية المهددة بالانهيار من خلال شخصية سارة التي تتعرض لظلم زوجة أبيها، فتضطر إلى مغادرة المنزل، لتلجأ إلى خالها المتشدد الذي يحاول التضييق عليها وحرمانها من الدراسة. لكن سارة بمساعدة إحدى صديقاتها تتمكن من إتمام دراستها. ونتيجة خلاف ما تنقطع الصلة بينها وبين صديقتها، وعندما تقرر إصلاح هذه العلاقة تفاجأ بأن الوقت قد فات، لأن الصديقة فارقت الحياة.

ثم أعقب العرض حوار أداره كل من شيماء خميس الحوسني، وقاسم سعودي، وتحدث فيه عبد الفتاح صبري مشرف النادي، ود. صالح هويدي، ود. محمد قاسم، ومحسن سليمان، وإسلام أبو شكير، وخميس عبد الله رئيس تحرير مجلة المعلم، والفنانة مريم سلطان، وآخرون. وقد أبدوا جميعهم إعجابهم بالعمل لا سيما من الناحية التقنية، حيث استخدم معدو العمل برامج صوتية متطورة ساعدتهم على تقديم مشاهد حية تفاعل معها المستمعون، وتأثروا بما فيها من حرارة وصدق. وقد اهتم المعدون بخلفية المشهد كثيراً، مما عوض عن غياب الجانب البصري.
أما من ناحية البناء الدرامي، فقد كان ثمة اتفاق على أنه مقبول في ظل الظروف التي أحاطت بإنتاج العمل، وأبدى أعضاء نادي القصة استعدادهم لتقديم كل أنواع العون لتطوير خبرات فريق العمل في هذا المجال.

الخميس، 20 مايو 2010

مريم الساعدي تقرأ ونادي القصة يناقش

نظم نادي القصة في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في الشارقة مساء الأربعاء 19/5/2010 أمسية استضاف فيها القاصة الإماراتية مريم الساعدي. وبعد أن عرف القاص إسلام أبو شكير بالضيفة قدم ورقة عرض فيها لأهم الملامح التي ميزت ما أسماه الكتابة القصصية الجديدة في الأدب الإماراتي، والتي أسست لها مجموعة من الأصوات الشابة التي قال إن مريم الساعدي تمثل أهمها وأكثرها نضجاً. وذكر أن هذه الكتابة تميزت ببعد إنساني عبر عن موقف جديد تجاه الآخر الذي كانت القصة في مراحلها السابقة تنظر إليه غالباً بعين التوجس والريبة. كما أشار إلى الوعي الفني الذي كشفت عنه التجربة، وإلى الاستجابة إلى طبيعة المرحلة، والانخراط في قضايا العصر بعيداً عن الانغلاق، ثم ختم بالقول إن أهم ما يستوقف المتابع للتجارب الجديدة في القصة القصيرة الإماراتية أنها أنثوية الطابع، فأصحابها الذين أسسوا لها هم كاتبات على الأغلب مع استثناءات قليلة، وقد نجم عن ذلك أن زوايا النظر إلى العالم اختلفت، وبدا الغوص في عالم الأنثى أشد عمقاً وجرأة في كثير من الأحيان.

ثم قرأت الساعدي نصين قصصيين أولهما بعنوان (تداعيات الاستناد إلى جذع شجرة في مدينة اسمنتية) عالجت فيه قضية الروح التي تبحث عن الانعتاق في ظروف صعبة تهيمن عليها قيم تتعارض مع حاجة الإنسان إلى الحب والحرية والاستمتاع بالجمال. أما النص الآخر فكان بعنوان (عراقي)، وفيه تحليل إبداعي شديد الرهافة لفكرة الوطن والمنفى، حيث يتحول الوطن إلى مجرد ذكرى يحملها الإنسان معه، ليعتاش عليها.

واستكمالاً للمسار النقدي في اللقاء تحدث الناقد والروائي عبد الفتاح صبري في ورقته عن تجربة الساعدي في مجموعتها القصصية الثانية (أبدو ذكية)، ورأى أنها تفتح أسئلة كثيرة باتجاه المضامين، واللغة، وطرائق السرد ومستوياته. ثم انتقل إلى عتبات المجموعة، وبحث في العنوان، والمقدمة، والعناوين الفرعية، والإهداء. أما النصوص، فكانت الكاتبة تمهد لها بمقدمات رأى صبري أنها تكشف عن وعي الكاتبة من جهة، وكيفية إدارتها فنياً للحدث من جهة أخرى. وفي الختام لفت صبري النظر إلى أن الكاتبة اعتمدت في نهايات قصصها على ثيمة الهروب السلبي مما يثير تساؤلات عن مدى فاعلية الشخصيات في مستويات الحياة الافتراضية داخل النصوص.

ثم ختم الناقد الدكتور صالح هويدي اللقاء بمداخلة أشار فيها إلى بعض الخصائص والسمات التي ميزت تجربة الساعدي في مجموعتيها معاً (مريم والحظ السعيد) و(أبدو ذكية)، ومن ذلك درجة الوعي العالية، والثقافة العميقة، والجرأة وقوة الحضور، والحمولة الرؤيوية الفلسفية التي تجور أحياناً على الجانب الفني. ثم فصل في الحديث عن المواقف التي عبرت النصوص عنها تجاه كثير من القضايا الإنسانية الكبرى، وتناول صورة الآخر في قصص الساعدي، وهي صورة راقية على حد قوله، تعكس رغبة في الوصول إلى الهوية المحلية من خلال الهوية الكونية، كما لاحظ أن قيمة الحب كانت لها درجة حضور واسعة في تجربة الكاتبة، إلى جانب النقد اللاذع لبعض التقاليد الاجتماعية والعلاقات الزائفة.

الجمعة، 14 مايو 2010

أيام الأقصر الثقافية في الإمارات

الثلاثاء4/5/2010:
يصل الشارقة صباح غدٍ الأربعاء 5/5/2010 وفد من كتاب وأدباء مدينة الأقصر المصرية، وذلك تلبية لدعوة موجهة من اتحاد كتاب وأدباء الإمارات. وتأتي الزيارة تنفيذاً لبروتوكول التعاون الذي سبق لكل من اتحاد كتاب وأدباء الإمارات وهيئة قصور الثقافة في مصر أن وقعاه العام الفائت في مدينة الأقصر المصرية، وتضمن عدة نقاط منها تنشيط حركة التعريف بمبدعي كل من البلدين من خلال النشر المشترك في الدوريات التي يصدرها الطرفان، والتعاون لإنشاء جوائز جديدة لدعم حركة الإبداع في البلدين، وتبادل الزيارات بين مبدعي البلدين وتمثيل كل منهما الآخر في الفعاليات والأنشطة التي يقيمها.
وسيتألف الوفد الضيف من اثني عشر مبدعاً مصرياً في مجالات الشعر والقصة والمسرح، وقد أعدت اللجنة المنظمة برنامجاً يشمل زيارات لأهم المعالم والمؤسسات الثقافية في الإمارات كالنادي الثقافي العربي والمتحف الإسلامي ومنطقة الفنون ومنطقة التراث والمتحف البحري في الشارقة، إضافة إلى فرع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في أبو ظبي، ومركز جمعة الماجد للثقافة والفنون والتراث، ومؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية في دبي. كما يشمل البرنامج أمسيات شعرية وقصصية يشارك فيها الأدباء الضيوف إلى جانب مجموعة من الأسماء البارزة التي تمثل المشهد الأدبي الإماراتي.
وقد قال الشاعر حبيب الصايغ رئيس مجلس الإدارة في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات أن هذه الزيارة تأتي ضمن توجهات الاتحاد في التواصل مع الأدباء والكتاب العرب في كل مكان بما يحقق أهداف النظام الأساسي للاتحاد، وبما ينعكس إيجاباً على الأعضاء والعلاقات الثقافية بين البلدان العربية. وأكد أن هذه الخطوة ليست سوى حلقة من حلقات التواصل التي ستستمر، وتتعزز.
وكانت مدينة الأقصر قد استضافت في شهر يناير من العام الفائت وفداً من اتحاد كتاب وأدباء الإمارات وذلك للمشاركة في أيام الإمارات الثقافية التي نظمها نادي الأدب هناك، وضم في أعضائه عدداً من الكتاب والأدباء الإماراتيين والعرب المقيمين في الإمارات. وقد حظيت تلك الزيارة باهتمام إعلامي واسع في مصر والإمارات معاً، وكان لها دور في تسليط الضوء على واقع الحركة الثقافية الإماراتية، وتعزيز الصورة المشرقة لها من حيث ثراؤها وحيويتها وعمقها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
الأربعاء 5/5/2010:
شهدت قاعة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات مساء اليوم تظاهرة إبداعية احتشدت لها أعداد غير مسبوقة من الجمهور، وكان بطلها الشعر محلقاً بجناحين: إماراتي، ومصري. جاء ذلك ضمن فعاليات أيام الأقصر الثقافية في الإمارات، التي افتتحتها الأديبة أسماء الزرعوني نائب رئيس اتحاد الكتاب بكلمة مقتضبة رحبت فيها بالوفد الضيف، وأشارت إلى أن اتحاد الكتاب حريص على التواصل دوماً مع الحركة الثقافية العربية، وأن استضافته لمبدعي مدينة الأقصر المصرية هي جزء من هذا التوجه.

ثم صعد المنصة الشاعر درويش الأسيوطي من الوفد الضيف، حيث ألقى مجموعة من النصوص التي كان الوطن بطلها الأبرز، ففي قصيدته (لهذا التراب البهي أغني..) يشيد بالصعيد الذي ينتمي إليه، فيرى فيه مهد الحضارة، والنقطة التي ولدت الشمس منها:
أيهذا الصعيد.. النهار
أنت من يستحق الأناشيد
في زمن الصمت..
والزمن الانتحار..
أنت من أرضع الشعر
سحر التباهي،
ومن علم الشعراء الفخار..!!
أما قصيدته (تجليات) فجاءت مراوغة في دلالاتها، فهي تبدو مغرقة في ذاتيتها، بل صوفيتها، لكنها مع ذلك تنطوي على إشارات يمكن تأويلها على نحو مخالف يقربها من الواقع المر الذي يعيشه الإنسان العربي، وقد فقد هويته، وتشوشت رؤيته نحو المصير الذي ينتظره.
ثم قرأ الشاعر الإماراتي إبراهيم محمد إبراهيم نصوصه التي كانت أشبه بخطاب يوجهه الشاعر لذاته الأخرى، يبحث فيها عن الحقيقة تارةً، وعن الحب تارة أخرى، وقد يجعل من القصيدة أداةً لتهشيم الواقع، ثم إعادة صياغته بما ينسجم مع رؤيته الخاصة، ويحقق له شيئاً من التوازن الداخلي الذي يفتقده على الدوام. يقول من قصيدته (في الليل الموحش):
في هذا الليل أراني ظلاً أبيض
يمتد كخيط النور،
ويرتدّ إلى بؤرته
تتسع البؤرة
تكبر.. تكبر.. تكبر..
حتى تلتهم الليل
وتسود من الداخل..
وبعد أن انتقلت إدارة الجلسة إلى الشاعرة الإماراتية جميلة الرويحي قدم الشاعر المصري رمضان عبد العليم تجربة شعرية اتسمت بقدر كبير من المغايرة، فنصه (عطش الفرات) كان باللهجة العامية، لكنه ظل مرتبطاً بالفصيح باستخدامه نوعية خاصة من التراكيب أو المفردات، مع عناية شديدة بالجانب الصوتي القائم على الجناس، والتلاعب اللفظي.
أما الشاعر المصري عزت الطيري فقدم مقطعات استهوت الحاضرين لما فيها من نزعة ساخرة، حرص الشاعر على أن يغنيها بتقنيات سردية حضرت فيها الشخصية والزمان والمكان والوصف والحوار. وكان اهتمام الطيري في نصوصه منصباً بالدرجة الأولى على واقع الهزيمة والإحباط الذي تعيشه شعوب المنطقة، مع ميل واضح نحو التمسك بشيء من الأمل:
يا هذا الظالم
إن تفقأ عينيّ
سأبصر ظلمك
بعماي
ثم انتقل الشاعر الإماراتي أحمد العسم بالحضور إلى أجواء مختلفة، من خلال نصوصه الرامزة ذات اللغة المكثفة، وهي نصوص لم تكن غريبة على المتابع لتجربة العسم من حيث أجواؤها الدافئة التي يختلط فيها العام بالخاص، وتميل الدلالة فيها إلى الانفتاح دوماً، بحيث تكون قابلة للقراءة من زوايا متعددة، وبتأويلات مختلفة..
وكانت خاتمة القراءات الشعرية مع الشاعر المصري محمد جاد المولى الذي ألقى قصيدة بعنوان (البحر) أعاد فيها إلى الأذهان سيرة الشعر الجنوبي المصري برواده الكبار، من خلال تمسكه بالغنائية العذبة، وحرصه على أن تكون القصيدة فيض مشاعر أكثر منها خطاباً ذهنياً.
وفي ختام الأمسية تبادل كل من حبيب الصايغ رئيس مجلس الإدارة في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات وحسين القباحي رئيس الوفد الزائر الدروع وشهادات التقدير، ثم ألقى القباحي كلمة أكد فيها حرص المثقفين العرب في مصر على توثيق علاقاتهم بإخوانهم، وأن المبدعين في الأقصر يعملون جاهدين على أن يكون لمدينتهم العريقة دور في هذا المجال. ثم أشار إلى أن الأقصر والشارقة تجمع بينهما عدة أمور، فكلاهما مركز ثقافي كبير له ثقله ووزنه في مجال رعاية الثقافة والأدب.
بدوره تحدث الصايغ في كلمة مماثلة عن سعادته بلقاء هذه الكوكبة من المبدعين، وقال إنه حضر في السنوات الأخيرة أمسيات كثيرة في أماكن مختلفة منها مصر، وكان يردد دوماً أن الشعر ليس بأحسن حال، لكنه في هذه الليلة آمن بأن الشعر بخير، فقد كان الشعر الذي قرئ هنا متفوقاً فنياً، وصادقاً. ثم كرر ترحيبه بالضيوف، مشيداً بما لمصر من مكانة في قلوب العرب عموماً والإماراتيين على وجه الخصوص، وختم بالقول: مصر في القلب.

وكانت فعاليات أيام الأقصر الثقافية في الإمارات قد بدأت صبيحة اليوم نفسه بزيارة قام بها الوفد الزائر إلى مركز هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، وكان باستقبال الضيوف كل من عبد العزيز عبد الله المدفع مدير عام الهيئة، وسيف السويدي مدير الهيئة. حيث قاموا بجولة ميدانية في أقسام المركز المختلفة، واطلعوا على الجهود المبذولة لتحقيق الأهداف التي أنشئ من أجلها وهي حماية البيئة والحياة الفطرية وتنوعها الحيوي من خلال البحث العلمي ووضع السياسات المناسبة للتوعية.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الخميس 6/5/2010:
تواصل أيام الأقصر الثقافية في الإمارات فعالياتها، فقد نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ـ فرع أبو ظبي مساء اليوم حفل استقبال للوفد الزائر، وكان على رأس المستقبلين حارب الظاهري رئيس الهيئة الإدارية في الفرع، الذي أعرب عن سعادته بهذا التواصل الحميم بين المبدعين العرب، وهو الأمر الذي يحرص اتحاد الكتاب على تأكيده دائماً، وفي كل المناسبات.

ثم ألقى حسين القباحي رئيس الوفد الزائر كلمة وجه فيها الشكر للاتحاد على حسن الضيافة، وعرض أمام الحضور جوانب من المشروع الثقافي الرائد الذي أسست له مدينة الأقصر في مصر، وتسعى إلى تطويره، وإعطائه بعداً عربياً من خلال التواصل مع الأشقاء في كل مكان. وأكد أن الإمارات هي واحدة من أهم المراكز الثقافية العربية التي يسعى مبدعو الأقصر إلى توثيق علاقتهم بها، لما عرفت به من دعم للثقافة والفكر والإبداع.
ثم قدمت قراءات قصصية اشترك فيها محسن سليمان من الإمارات، وحشمت يوسف وعبد السلام إبراهيم ومحمود مرعي من أعضاء الوفد المصري.

وكان الوفد الضيف قد زار صبيحة اليوم نفسه مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث في دبي. وبعد جولة شملت أقسام المركز المختلفة استقبل السيد جمعة الماجد الضيوف في مكتبه، حيث دار حوار جاد حول رسالة المركز، ورؤيته، والمشاريع التي نفذها على أرض الواقع، إضافة إلى تلك التي يخطط لها. كما جرى التطرق إلى إمكانية التعاون بين المركز والمؤسسات الثقافية في الأقصر، وقد وجه حسين القباحي رئيس الوفد الضيف دعوة إلى السيد جمعة الماجد لزيارة الأقصر.

كما قام أعضاء الوفد الضيف بزيارة إلى مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، حيث استقبلهم عبد الإله عبد القادر المدير التنفيذي في المؤسسة، وقدم لهم نبذة عن شخصية الشاعر الإماراتي الراحل سلطان بن علي العويس، ثم عن المؤسسة التي أنشأها ودورها في خدمة الثقافة العربية، مؤكداً أن المؤسسة ليست ملكاً لأحد بعينه، بل هي لجميع المبدعين العرب دون نظر لجنسياتهم أو التيارات الفكرية التي يمثلونها أو أساليب التعبير التي يستخدمونها. ثم اصطحب عبد القادر الضيوف في جولة أطلعهم فيها على أقسام المؤسسة، وفي ختام الزيارة قدم رئيس الوفد الزائر للمؤسسة درعاً تذكارياً ومجموعة من الهدايا الرمزية التي تمثل تاريخ مدينة الأقصر، وبدوره أهدى عبد القادر للضيوف باسم المؤسسة مجموعة من الكتب للكتاب والمبدعين الفائزين بجائزة المؤسسة عبر دوراتها المتتالية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجمعة 7/5/2010:
ضمن فعاليات أيام الأقصر الثقافية في الإمارات، استقبل النادي الثقافي العربي في الشارقة المبدعين الضيوف من مدينة الأقصر في أمسية اشترك فيها من الشعراء الإماراتيين طلال سالم وعلي الشعالي وشيخة المطيري، ومن المصريين جميل عبد الرحمن وحسين القباحي ومحمود مغربي ومحمود مرعي ومحمد الصغير وبكري عبد الحميد..
وكان الدكتور شبر إبراهيم الوداعي عضو مجلس إدارة النادي قد ألقى كلمة مقتضبة رحب فيها بالضيوف، وأشار إلى أن النادي الثقافي العربي مكان لكل المبدعين العرب، أما الناقد العراقي الدكتور صالح هويدي الذي أدار الأمسية فعرف بكل من المشاركين، وعرض لجوانب في مسيرتهم الإبداعية.
وقد تميزت النصوص التي قدمت في الأمسية بتنوعها الشديد من حيث مضامينها وأدواتها التعبيرية والمدارس التي تمثلها، إضافة إلى الأجيال التي ينتمي إليها الشعراء بدءاً من أصحاب التجربة الطويلة الذين قدموا مجموعات شعرية زادت على الخمس عشرة مجموعة كجميل عبد الرحمن من مصر، وصولاً إلى الشباب الذين مازالوا يجتهدون لإثبات ذواتهم مثل شيخة المطيري من الإمارات ومحمد الصغير من مصر.

وفي ختام الأمسية تم تبادل الدروع والهدايا، كما وزعت شهادات التقدير على أعضاء الوفد الضيف، والتقطت الصور التذكارية في أجواء حميمة، أعطت دليلاً آخر على أهمية مثل هذا التظاهرة الثقافية ودورها في تهيئة كل ما من شأنه أن يجعل التفاعل بين المبدعين العرب مثمراً ومعبراً عن وحدة الجذور والمنابع التي يستمدون منها إبداعهم.
ــــــــــــــــــــــــــــ
السبت 9/5/2010:

أقامت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية في دبي ظهيرة اليوم السبت حفلاً وداعياً لكتاب وأدباء مدينة الأقصر المصرية المشاركين في أيام الأقصر الثقافية في الإمارات والتي انتهت فعالياتها الرسمية مساء اليوم السابق. وحضر الحفل عبد الإله عبد القادر المدير التنفيذي للمؤسسة، وناصر العبودي الأمين العام لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة في الاتحاد، إضافة إلى مجموعة من الإعلاميين والكتاب والأدباء.

وكان الضيوف قد قاموا قبل ذلك بجولة حرة في أسواق مدينة دبي، ومنها دبي مول قرب برج خليفة، واطلعوا على أهم أقسامه، وعبروا عن إعجابهم بالنهضة الحضارية الكبيرة التي تعيشها الإمارات.
ـ

النوباني تحلل نصاً للإماراتية فاطمة الناهض

استضاف نادي القصة في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات مساء الأربعاء 13/5/2010 الأديبة عايدة النوباني في أمسية نقدية أدارتها عائشة عبد الله منسق النادي.
قرأت النوباني ورقة تناولت فيها بالتحليل نصاً قصصياً بعنوان (ليل أحمر) للقاصة الإماراتية فاطمة الناهض. وفي النص يعود الراوي إلى طفولته، ليسترجع مجموعة من الوقائع الغريبة التي عاشتها البلدة إثر تعرضها لعاصفة ترابية احتلت ما بين السماء والأرض فلونت كل شيء بحمرتها الغريبة. يدفع الفضول الطفل إلى الخروج مع صديقه رجب، ليقع نظرهما على شبحين يبدو أحدهما كما لو أنه بقرنين، والآخر بجناحين، ثم يتضح أنهما رجل وامرأة في لقاء غرامي حار. ثم تتواصل رحلة الطفلين، وتتواصل معها المشاهد الصادمة التي تكشف عن حالة من التفلت الغرائزي اجتاحت أحياء البلدة كلها، إلى أن يصل الطفلان المقبرة، فيتملكهما الخوف، ويطلق كل منهما ساقه هارباً. وفي النهاية يسأل الراوي مجايليه عن تلك الأيام، فينكرون القصة، ويؤكدون أن شيئاً من ذلك لم يحدث.
اتبعت النوباني في قراءتها منهجاً يقوم على تحديد أحداث مفصلية يتكون النص منها، ثم الوقوف عند كل من هذه الأحداث، في قراءة تتناول دلالاته أولغته أوتقنياته. وقد أفاضت خلال ذلك كله في الحديث عن البيئة التي استطاعت القاصة كما ترى النوباني أن توظفها كعنصر فاعل دون أن تفقد النص عمقه وفلسفته. كما أشادت بقدرة القاصة على مخاطبة القارئ العادي والمتعمق معاً. ولم يفتها أن تبحث في أبعاد النص السياسية والميثولوجية وما تضمنه من إشارات دينية أو فلسفية. ومما استرعى انتباهها إلى جانب ذلك كله التوظيف البارع للألوان في النص، إلى جانب الرسم المتقن للشخصيات.
وختمت النوباني بالقول: إن القاصة فاطمة الناهض من الأصوات القصصية الجميلة التي تعمل على نصوصها بعناية وتمتلك أدواتها وتوظف لغتها وحسها الحداثي القوي في الكتابة لتقدم لنا رؤيتها العميقة في ثوب خاص متفرد.