استضاف نادي القصة في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات مساء الأربعاء 13/5/2010 الأديبة عايدة النوباني في أمسية نقدية أدارتها عائشة عبد الله منسق النادي.
قرأت النوباني ورقة تناولت فيها بالتحليل نصاً قصصياً بعنوان (ليل أحمر) للقاصة الإماراتية فاطمة الناهض. وفي النص يعود الراوي إلى طفولته، ليسترجع مجموعة من الوقائع الغريبة التي عاشتها البلدة إثر تعرضها لعاصفة ترابية احتلت ما بين السماء والأرض فلونت كل شيء بحمرتها الغريبة. يدفع الفضول الطفل إلى الخروج مع صديقه رجب، ليقع نظرهما على شبحين يبدو أحدهما كما لو أنه بقرنين، والآخر بجناحين، ثم يتضح أنهما رجل وامرأة في لقاء غرامي حار. ثم تتواصل رحلة الطفلين، وتتواصل معها المشاهد الصادمة التي تكشف عن حالة من التفلت الغرائزي اجتاحت أحياء البلدة كلها، إلى أن يصل الطفلان المقبرة، فيتملكهما الخوف، ويطلق كل منهما ساقه هارباً. وفي النهاية يسأل الراوي مجايليه عن تلك الأيام، فينكرون القصة، ويؤكدون أن شيئاً من ذلك لم يحدث.
اتبعت النوباني في قراءتها منهجاً يقوم على تحديد أحداث مفصلية يتكون النص منها، ثم الوقوف عند كل من هذه الأحداث، في قراءة تتناول دلالاته أولغته أوتقنياته. وقد أفاضت خلال ذلك كله في الحديث عن البيئة التي استطاعت القاصة كما ترى النوباني أن توظفها كعنصر فاعل دون أن تفقد النص عمقه وفلسفته. كما أشادت بقدرة القاصة على مخاطبة القارئ العادي والمتعمق معاً. ولم يفتها أن تبحث في أبعاد النص السياسية والميثولوجية وما تضمنه من إشارات دينية أو فلسفية. ومما استرعى انتباهها إلى جانب ذلك كله التوظيف البارع للألوان في النص، إلى جانب الرسم المتقن للشخصيات.
وختمت النوباني بالقول: إن القاصة فاطمة الناهض من الأصوات القصصية الجميلة التي تعمل على نصوصها بعناية وتمتلك أدواتها وتوظف لغتها وحسها الحداثي القوي في الكتابة لتقدم لنا رؤيتها العميقة في ثوب خاص متفرد.
قرأت النوباني ورقة تناولت فيها بالتحليل نصاً قصصياً بعنوان (ليل أحمر) للقاصة الإماراتية فاطمة الناهض. وفي النص يعود الراوي إلى طفولته، ليسترجع مجموعة من الوقائع الغريبة التي عاشتها البلدة إثر تعرضها لعاصفة ترابية احتلت ما بين السماء والأرض فلونت كل شيء بحمرتها الغريبة. يدفع الفضول الطفل إلى الخروج مع صديقه رجب، ليقع نظرهما على شبحين يبدو أحدهما كما لو أنه بقرنين، والآخر بجناحين، ثم يتضح أنهما رجل وامرأة في لقاء غرامي حار. ثم تتواصل رحلة الطفلين، وتتواصل معها المشاهد الصادمة التي تكشف عن حالة من التفلت الغرائزي اجتاحت أحياء البلدة كلها، إلى أن يصل الطفلان المقبرة، فيتملكهما الخوف، ويطلق كل منهما ساقه هارباً. وفي النهاية يسأل الراوي مجايليه عن تلك الأيام، فينكرون القصة، ويؤكدون أن شيئاً من ذلك لم يحدث.
اتبعت النوباني في قراءتها منهجاً يقوم على تحديد أحداث مفصلية يتكون النص منها، ثم الوقوف عند كل من هذه الأحداث، في قراءة تتناول دلالاته أولغته أوتقنياته. وقد أفاضت خلال ذلك كله في الحديث عن البيئة التي استطاعت القاصة كما ترى النوباني أن توظفها كعنصر فاعل دون أن تفقد النص عمقه وفلسفته. كما أشادت بقدرة القاصة على مخاطبة القارئ العادي والمتعمق معاً. ولم يفتها أن تبحث في أبعاد النص السياسية والميثولوجية وما تضمنه من إشارات دينية أو فلسفية. ومما استرعى انتباهها إلى جانب ذلك كله التوظيف البارع للألوان في النص، إلى جانب الرسم المتقن للشخصيات.
وختمت النوباني بالقول: إن القاصة فاطمة الناهض من الأصوات القصصية الجميلة التي تعمل على نصوصها بعناية وتمتلك أدواتها وتوظف لغتها وحسها الحداثي القوي في الكتابة لتقدم لنا رؤيتها العميقة في ثوب خاص متفرد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق