آخر الأخبار

الفعالية المقبلة: أمسية للقاصتين الإماراتيتين فاطمة عبد الله وفتحية النمر الأربعاء 23/5/2012 الساعة السابعة والنصف مساء في مقر الاتحاد في الشارقة.

الخميس، 27 يناير 2011

النادي يحتفي بعلي الحميري ومجموعته الجديدة


في الأمسية التي نظمها نادي القصة في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في الشارقة الأربعاء 26/1/2011 ذكر القاص والناقد إسلام أبو شكير أن النادي عرض لتجربة القاص والروائي علي الحميري مرات عديدة، لكن الأمسية اليوم تأخذ طابعاً احتفائياً، وذلك بمناسبة صدور المجموعة الجديدة للحميري، وهي بعنوان (تيجان البونسيانا) عن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات.
ومع ذلك لم ير أبو شكير بأساً من إلقاء الضوء على بعض الملامح التي ميزت تجربة الضيف، وهي تجربة طويلة قدم خلالها تسع مجموعات قصصية، ورواية واحدة. وأشار ضمن هذا السياق إلى أن ما يميز تجربة الحميري أنها تتطور من عمل إلى آخر، فالسوية الفنية التي ظهر عليها عمله الأول (قزم وعملاق 1999) تختلف كلياً عما ظهر عليه عمله الأخير (تيجان البونسيانا).
وقال أيضاً إن الحميري كثيراً ما صنف ضمن ممثلي التيار الواقعي في القصة الإماراتية، إلا أن مجموعته الجديدة تكشف عن نزوع رومانسي يمكن تلمسه من خلال تركيزه على قضية الحرمان في الحب، إضافة إلى موقفه الإصلاحي في النظر إلى بعض المشكلات الاجتماعية، مع نزوع واضح نحو التأنق اللغوي، واهتمام بالوصف الذي يميل إلى الشاعرية في كثير من الحالات.
من جهته تحدث الحميري عن بداياته التي قال إنها كانت متأثرة بقراءاته التي تنوعت كثيراً، وطالت مجالات معرفية مختلفة. لكنه فيما بعد حاول أن يكون لنفسه صوتاً خاصاً به. وذكر أن تواصله مع نادي القصة أفاده كثيراً في هذا المجال، لأنه كان يأخذ الملاحظات التي توجه إليه على محمل الجد، ويقوم على ضوئها بمراجعات صارمة لكتاباته، الأمر الذي مكنه من صقل تجربته وتطويرها.
أما المداخلون من الحضور فركزوا كثيراً على شخصية الحميري، وعده الناقد د. صالح هويدي مثالاً للمبدع الذي يجيد التعامل مع النقد بما يثري عمله الإبداعي، وقال إن الحميري درس للمبدعين من الشباب الذين كثيراً ما ينفرون من أدنى ملاحظة يمكن أن توجه إليهم، ويتعاملون في كثير من الاستعلاء مع النقد الذي يتناول نصوصهم.
وفي ختام الأمسية قرأ الحميري نصين قصيرين من مجموعته أريد لهما أن يكونا مثالين يعبران عن أجوائها، وأهم سماتها وملامحها.
* انظر أيضاً:
جريدة (الاتحاد).
جريدة (البيان).
جريدة (الخليج).

الجمعة، 21 يناير 2011

عائشة عبدالله تبرز شراسة المرأة المتخفية في قفاز من الحرير


كتب جهاد هديب:
أقام نادي القصة في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات مساء الأربعاء 19/1/2011 في مقر الاتحاد على قناة القصباء بالشارقة أمسية نقدية عن المجموعة القصصية "اعتراض، اعتراف، رجل" الصادرة مؤخراً عن منشورات دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة للقاصة عائشة عبد الله، وشارك فيها الناقد المصري عبد الفتاح صبري وأدارها الباحث المصري زكريا محمد.
وأشار عبد الفتاح صبري في مستهل ورقته إلى أن الكاتبة عائشة عبد الله تطرح في هذه المجموعة “هموم الإنسان وقضاياه الذاتية وبالتالي فإنها تبحث دوماً عن إشكاليات الإنسان في المجتمع المتحول: الاغتراب، العزلة، الحنين لعلاقات إنسانية صادقة، قضايا المرأة المسكوت عنها وعلاقتها بمجتمعها، وقضايا القهر الإنساني” لافتاً الانتباه إلى أن هذه القضايا هي ذاتها التي سبق للكاتبة أن ناقشتها في مجموعتيها القصصيتين السابقتين: ما بعد الطوفان، وأوراق امرأة.
أما على صعيد ما أسماه بالشكل الفني، فلاحظ عبد الفتاح صبري أن الكاتبة قد "أفسحت مجالاً للرجل ليكون بطلاً لقصصها، إعمالاً لخطاب مغاير يستهدف أن تكون المرأة فاعلة رداً على خطاب ذكوري كان مهيمناً ويجعل من الرجل فاعلاً فوضعته في المواجهة لتغليب دور المرأة، وهذه الفاعلية للسخرية والانتقام منه وإبراز شراسة المرأة المتخفية في قفاز من الحرير" وضرب على ذلك أمثلة من القصص التالية: "أقصوصة" و"لعبة الأقدار" و"عري" و"المواجهة".
في هذا السياق تطرق إلى المواجهة بين المرأة القوية والرجل الذي انتهى ومات حين تخلى عن المرأة وتعامل معها وفقاً لخطاب ذكوري لم يُجد نفعاً إذ أنها امرأة “متمردة على المجتمع بإرادة المجتمع مع أنها عاشقة للرجل إجمالاً في حين هو يدرك قوتها لكنه يحترم المرأة الضعيفة بداخلها.
وناقش عبد الفتاح صبري أنواع هذه المواجهة كما تجلت في قصص "اعتراض، اعتراف، رجل"، ففي "صدى الكهوف" تتخيل "المرأة الرجل قادماً من خلف التاريخ حيث تجري المواجهة في العزلة إذ أن المرأة تريد الرجل لكنه بعيد في المعنى وبعيد في الروح" وقال: "إن عائشة عبد الله ما زالت تلعب على ثيمة الجسد بوصفه إشكالية على عدة صعد منها التوتر الإنساني والتوتر الاجتماعي". ثم توقف عند قصة "بابو" فرأى في المواجهة التي يتخذ شكل "تعالق مع الآخر ويمثل فتحاً في العلاقات الاجتماعية والطبقية التي تخلق شرائع المكان من خلال الرجل ـ السيد ـ البطل الذي بدوره يحلم بأنثاه وبرعشة جسدها وبابو الخادم الهندي المسكين يقف في الحقيقة حارساً له ولحلمه في تناقض بين السيد الحالم بالانتعاش البيولوجي والخادم الرازح في قهر الذل حارساً للسيد منتظراً أوامره وواقفاً طوال الوقت".
وحول ما أسماه بظاهرة التقطيع في قصص عائشة عبد الله تساءل عبد الفتاح صبري: هل ثمة معايير لهذا سيميائية التقطيع، أو ما تبديه أحياناً من تقسيمات صغرى وكبرى؟ وهل ينبغي على هذا التقطيع أن يكون ضمن منهجية للإحاطة بدلالات النص الظاهرة والخفية؟ وهل من دور لها في بناء النص وحجمه سواء لجهة التكثيف أو الإسهاب والتوسع؟.
ثم حاول الإجابة عن أسئلته هذه عبر مناقشة ظاهرة التقطيع في القصص في ضوء عدد من المعايير من بينها: البصري واللغوي والدلالي وسواها من المعايير، ليخلص إلى أن هذه المعايير "تساهم في تحليل النص والوعي به والوقوف على بنياته العميقة والكشف عن دلالة الخطاب والإحاطة بالنص وتفسيره وإزالة غموضه". وأخيراً لفت عبد الفتاح صبري الانتباه إلى أن "معظم نهايات القصص جاءت في معظمها مغلقة، وبالنظر إلى قضايا القصص فربما جاء الإغلاق عن عمد لتأكيد صيرورة ما يودّه الخطاب لدى قصص عائشة عبد الله."
ثم قرأت القاصة عائشة عبدالله قصتين من قصص "اعتراف، اعتراض، رجل" ليدور بعد ذلك حوار مع الحضور.

الخميس، 13 يناير 2011

د. صالح هويدي يتناول تجربة القاص عبد الحميد أحمد

في الأمسية التي أقامها نادي القصة في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات الأربعاء 12/1/2011 في مقر الاتحاد في الشارقة قدّم الناقد د. صالح هويدي ورقة نقدية حول تجربة القاصّ الإماراتي عبد الحميد أحمد. وكانت الأمسية بإدارة الروائي والناقد عبد الفتاح صبري مشرف النادي الذي أشار في كلمته الافتتاحية إلى أن انقطاع عبد الحميد أحمد عن الكتابة يمثل جزءاً من ظاهرة تكررت كثيراً في الأدب الإماراتي، ودعا إلى دراسة هذه الظاهرة والبحث في أسبابها، ودلالاتها.
بدوره أكد هويدي أن توقف عبد الحميد أحمد شكل خسارة لصوت ذكي ومهم كان يمكن أن يمد القصة الإماراتية بزخم كبير.
وذكر هويدي أن رؤية أحمد منحازة للاتجاه الواقعي، ولفئة المهمشين والمسحوقين، فقد ركز في أعماله كثيراً على الفقر والألم والانسحاق والموت. أما فيما يتصل بالأسلوب فقصصه عموماً تندرج تحت إطار الأسلوب الواقعي بتنويعاته المختلفة، إلى جانب الأسلوب الغرائبي الفانتازي.
وتوقف هويدي عند النص الوحيد الذي حاول فيه القاص أن يخرج على هذين الأسلوبين، وهو نص (أغنية بيضاء في ليل دامس) الذي غلب عليه طابع التحليل السيكولوجي.
ثم استعرض الناقد بعض الثيمات التي تكرر ظهورها في أعمال أحمد، كالبحر والنخلة، وأجرى عملية استقصاء لدلالات كل منهما.
ومما عالجته ورقة هويدي أيضاً موقف أحمد من لحظة التحول في المجتمع الإماراتي، وبروز عناصر القصدية في أعماله، وعلو نبرة الخطاب الإيديولوجي لاسيما عندما يتناول قضايا الفرز الطبقي والفقر والانسحاق.
ولفت هويدي النظر إلى اهتمام أحمد ببعض تقنيات القص، كالمونولوج، والارتداد، واستخدامه لتيار الوعي أحياناً، وظهور أساليب السرد الخطي، والسرد المتناوب، والبدء من الختام، وأسلوب البنية المغلقة.
وختم ورقته بالإشارة إلى بعض العيوب التي شابت تجربة أحمد كظهور القصدية، والإسقاط غير المبرر فنياً، وافتقار نهايات قصصه لعنصر الإدهاش وجذب القارئ وتفلتها من يديه. ومع ذلك فأحمد كما ذكر هويدي يظل قاصاً مميزاً بين أقرانه، وكان من الممكن أن يتخطى المستوى الذي وصل إليه لو أنه لم يتخذ قراره بالتوقف عن الكتابة.
يذكر أن لعبد الحميد أحمد ثلاث مجموعات قصصية هي (السباحة في عيني خليج يتوحش) عام 1982، و(البيدار) عام 1987، و(على حافة النهار) عام 1992. وهو ينتمي كما يرى هويدي إلى جيل الرواد، رغم أن أحمد يصنف نفسه ضمن الجيل الثاني من كتاب القصة القصيرة، ويعزو الريادة إلى آخرين سبقوه منهم عبد الله صقر صاحب مجموعة (الخشبة). لكن الأمر من وجهة نظر هويدي مرتبط بقضية التحقيب التي تحتاج إلى مزيد من النقاش.
* انظر أيضاً:
جريدة (الاتحاد).
جريدة (الخليج).
جريدة (البيان).
موقع (ميدل ايست اونلاين).

الجمعة، 7 يناير 2011

جدل حول اللغة والأدب في أمسية لأميرة كريم وآمنة الشامسي


ألقت كل من القاصتين المصرية أميرة كريم والإماراتية آمنة عبيد الشامسي مجموعة من نصوصهما، وذلك في أمسية نظمها نادي القصة في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في مقره في الشارقة الأربعاء 5/1/2011، وأدارها القاص الإماراتي محسن سليمان.
ورغم تباين التقنيات وأدوات التعبير التي استخدمتها كل من القاصتين، فإن القضايا التي تعرضتا لها كانت متشابهة إلى حد كبير، إذ لم تخرج في مجملها عن عالم المرأة وما تتعرض له من ضغوط أسرية أو اجتماعية.
وفي مداخلة له أشار عبد الفتاح صبري مشرف النادي إلى أن الكاتبتين تمتلكان حساً فنياً عالياً رغم أن تجربة كل منهما لا تزال في بداياتها. لكن المداخلات الأخرى توقفت مطولاً عند قضية اللغة التي كان ثمة إجماع على أن الكاتبتين فرطتا كثيراً بها، وذكر البعض أن ذلك أعطى انطباعاً سلبياً عن تجربة كل منهما.
من جهته علق محسن سليمان مدير الجلسة على سخونة الحوار بأنه مظهر صحي ينبغي على القاصتين أن تتفهماه، وأن تدركا أهميته وهما في بداية تجربتهما، فالغرض منه هو تحريضهما على تجاوز كل مظاهر القصور، والوصول إلى أقصى درجة ممكنة من الإتقان والنضج.