جمعت منصة نادي القصة في اتحاد كتاب وأدباء الأمارات في الشارقة مساء الأربعاء 16/6/2010 بين قاسم سعودي من العراق، ولؤي خالد من الجزائر، في لقاء تمحور حول الطفولة وأدبها. وكان عبد الفتاح صبري مشرف النادي افتتح الجلسة بكلمة مقتضبة تناول فيها أبرز الإشكاليات التي ترافق عادة الحديث عن أدب الطفل، ملخصاً إياها في مجموعة من الأسئلة حول ما يجب أن يقدم للأطفال، وكيفية تقديمه، وأي طفل يخاطب هذا الأدب..
ثم قرأ قاسم سعودي نصا قصصياً بعنوان (بكاء القميص الأبيض) من مجموعته (حكايات الدرهم الذي كان يغني) الفائزة بالمركز الثالث في مجال أدب الطفل في جائزة الشارقة للإبداع العربي عام 2008. ثم أتبعه بورقة تناول فيها ما وصفه بالمشكلات التي تعاني منها معظم الكتابات الموجهة للطفل، كضعف الثقافة الذاتية للكتاب، والتلكؤ في اختيار الموضوعة القصصية المحفزة لخيال الطفل، وقلة الأقلام النقدية التي تتناول المنتج القصصي الذي يقدمه الطفل ذاته، وأشار إلى ضرورة الابتعاد عن المباشرة في المنتج القصصي قدر المستطاع، والالتزام بالموضوعية وروح المعاصرة والتنوع والمغايرة، كما لفت النظر إلى قلة الملتقيات والورش والأمسيات الخاصة بأدب الطفل، مؤكداً أن الحاجة اليوم ماسة للعمل على تنشيط الحضور الخاص بهذا الأدب على شبكة الانترنت وسواها.
لكن المفاجأة التي أثارت الحضور فجرها لؤي خالد، وهو طفل في الثانية عشرة من عمره، وأصدر كتابين قصصيين هما (في بيتنا قط) و(صديقي العراقي). حيث تلا مقاطع من قصته (صديقي العراقي)، ثم توقف ليتوجه إلى الجمهور بحديث مرتجل استعرض فيه بلغة عربية فصيحة شديدة الطلاقة والتماسك والوضوح جوانب من تجربته الشخصية في الكتابة، وأشار إلى الأساليب المتبعة عادة في فن القصة محدداً موقفه الخاص من كل منها، ثم عرج على الأدب الذي يكتبه للكبار للأطفال، مؤكداً أن على الكاتب أن يفكر بعقلية الطفل. وتساءل عن السبب وراء عزوف الأطفال عن القراءة، مرجعاً ذلك إلى غياب القصص التي تلبي رغبات الأطفال، وتصور عالمهم تصويراً دقيقاً صادقاً، وقال: إن الكتاب العرب لا يعطوننا ما نريد، لذلك نلجأ إلى الغرب، فهذا هو سر إقبالنا على الأدب المترجم. وطرح أخيراً سؤالاً حظي لدى جميع المتداخلين والمعقبين فيما بعد بالكثير من الاهتمام، حيث قال: في مسابقات أدب الأطفال لم لا يكون الحكام من الأطفال؟
ثم قرأ قاسم سعودي نصا قصصياً بعنوان (بكاء القميص الأبيض) من مجموعته (حكايات الدرهم الذي كان يغني) الفائزة بالمركز الثالث في مجال أدب الطفل في جائزة الشارقة للإبداع العربي عام 2008. ثم أتبعه بورقة تناول فيها ما وصفه بالمشكلات التي تعاني منها معظم الكتابات الموجهة للطفل، كضعف الثقافة الذاتية للكتاب، والتلكؤ في اختيار الموضوعة القصصية المحفزة لخيال الطفل، وقلة الأقلام النقدية التي تتناول المنتج القصصي الذي يقدمه الطفل ذاته، وأشار إلى ضرورة الابتعاد عن المباشرة في المنتج القصصي قدر المستطاع، والالتزام بالموضوعية وروح المعاصرة والتنوع والمغايرة، كما لفت النظر إلى قلة الملتقيات والورش والأمسيات الخاصة بأدب الطفل، مؤكداً أن الحاجة اليوم ماسة للعمل على تنشيط الحضور الخاص بهذا الأدب على شبكة الانترنت وسواها.
لكن المفاجأة التي أثارت الحضور فجرها لؤي خالد، وهو طفل في الثانية عشرة من عمره، وأصدر كتابين قصصيين هما (في بيتنا قط) و(صديقي العراقي). حيث تلا مقاطع من قصته (صديقي العراقي)، ثم توقف ليتوجه إلى الجمهور بحديث مرتجل استعرض فيه بلغة عربية فصيحة شديدة الطلاقة والتماسك والوضوح جوانب من تجربته الشخصية في الكتابة، وأشار إلى الأساليب المتبعة عادة في فن القصة محدداً موقفه الخاص من كل منها، ثم عرج على الأدب الذي يكتبه للكبار للأطفال، مؤكداً أن على الكاتب أن يفكر بعقلية الطفل. وتساءل عن السبب وراء عزوف الأطفال عن القراءة، مرجعاً ذلك إلى غياب القصص التي تلبي رغبات الأطفال، وتصور عالمهم تصويراً دقيقاً صادقاً، وقال: إن الكتاب العرب لا يعطوننا ما نريد، لذلك نلجأ إلى الغرب، فهذا هو سر إقبالنا على الأدب المترجم. وطرح أخيراً سؤالاً حظي لدى جميع المتداخلين والمعقبين فيما بعد بالكثير من الاهتمام، حيث قال: في مسابقات أدب الأطفال لم لا يكون الحكام من الأطفال؟
وقد عقب على اللقاء كل من د. صالح هويدي، وإسلام أبو شكير، ونصر بدوان، وحسين طلبي، إلا أن الأكثر إثارة في ذلك هو المداخلات التي قدمها عدد من الأطفال الحاضرين، ونالت هي الأخرى نصيباً وافراً من الإعجاب والاهتمام لجديتها وعمقها ووضوح طرحها، ومنهم ليان إسلام (اثنا عشر عاماً) التي أثنت على تجربة الكاتب، وشاركته رأيه في ضرورة أن تتوافر للطفل الظروف التي يستطيع من خلالها أن يعبر بها عن نفسه بنفسه، كما أشارت إلى الموضوع الذي تناولته قصة لؤي خالد، وعبرت عن إعجابها بموقفه الواعي من الحضارات الأخرى كالحضارة الأمريكية التي يلتقي فيها الإيجابي بالسلبي، والإنساني بالعدواني. ثم تحدثت الطفلة مروة نجدت (اثنا عشر عاماً)، وهنأت الكاتب على قصته الجميلة، وتمنت أن يواصل تجربته، ويعمل على تطويرها.
وفي نهاية الأمسية ذكر عبد الفتاح صبري مشرف نادي القصة أن المواهب المبدعة التي كشفت عنها هذه الأمسية تدفع إدارة النادي إلى التفكير جدياً في تنظيم أمسية قصصية لا يكون الأطفال فيها ضيوفاً فحسب، بل يتولون هم التخطيط لها وإدارتها، وذلك مع بداية موسمه الجديد.
* انظر أيضاً:
جريدة (الخليج).
جريدة (الاتحاد).
جريدة (الخليج).
جريدة (الاتحاد).
أصدقاء نادي القصة في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات،
ردحذفالسلام عليكم
مثل هذه الأمسيات التي تهتم بالأدب الموجه إلى الأطفال على ندرتها في الوطن العربي مناسبة هامة لتدارس راهن هذا الفن والإعداد لمستقبله بحضور الدارسين وكتاب أدب الطفل وكذلك الأطفال . وقد ورد في هذه التغطية مدى تفاعل مؤلاء المتقبلين الصغار مع المقروء ومسامتهم في إثراء هذا الملتقى الرائع.وهو ما جعل الأخ الرائع عبد الفتاح صبري مشرف نادي القصة يفكر في تشريك الأطفال في التخطيط للأمسيات القصصية القادمة وإدارتها..
أشد على أياديكم أصدقائي معبرا عن رغبتي في الانضمام الى أسرتكم الكريمة والمساهمة بتجربتي المنواضعة في البحث والكتابة الثصصية للاطفال وتنشيط ورشات الترغيب في المطالعة لفائدة الناشئة..
بالتوفيق والنجاح لكم في هذا المسعى النبيل المساعد على التربية على المطالعة وترسيخ عادة القراءة لدى الأطفال ودعم علاقتهم بالكتاب ..
أرجو أن نؤسس من الان لعلاقات تعاون في هذا المجال وكإعلان عن بداية هذا التعاون أرجو مدي بقائمة في كتاب أدب الأطفال في دولة الإمارات العربية المتحدة
وعناوينهم لإجراء محاورات صحفية معهم وإعداد دراسات نقدية لأعمالهم الموجهة غلى الأطفال..
في الأخير مودتي وتقديري..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخوكم
ميزوني محمد البناني
كاتب وباحث تونسي
رئيس فرع اتحاد الكتاب التونسيين بولاية القصرين
bannani.mizouni@hotmail.com
رقم الهاتف الجوال : 21698679012
انما هده التداخلات يجب ان تكون مسبوقة بفعل لان الكتاب والكاتب و القراءة ليست ترتبط في علاقة انما هي في الحد نفسه عامل تحفيزي للحركة الفكرية باءكملها
حذفالأستاذ ميزوني محمد البناني المحترم:
ردحذفنشكر لك اهتمامك، وقد أحلنا رسالتك إلى الأستاذ عبد الفتاح صبري مشرف نادي القصة في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وسيتواصل معك قريباً..
إسلام أبو شكير