آخر الأخبار

الفعالية المقبلة: أمسية للقاصتين الإماراتيتين فاطمة عبد الله وفتحية النمر الأربعاء 23/5/2012 الساعة السابعة والنصف مساء في مقر الاتحاد في الشارقة.

الأربعاء، 29 ديسمبر 2010

النادي يحلل قصة لإبراهيم عبد المجيد عن التوجس والقلق


عقد نادي القصة في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في مقر الاتحاد في الشارقة جلسته الأسبوعية الأربعاء 29/12/2010، وفيها اختار عبد الفتاح صبري مشرف النادي قصة قصيرة للقاص والروائي المصري إبراهيم عبد المجيد بعنوان (الطريق والنهر) من مجموعته (سفن قديمة) الصادرة عام 2001.
وفي التعريف بالكاتب ذكر صبري أن إبراهيم عبد المجيد يصنف ضمن كتاب السبعينيات من القرن الفائت، وأنه حقق حضوراً واسعاً في المشهد القصصي المصري والعربي. وقد وقع الاختيار على قصته لتكون مدخلاً للتعريف بتجربته، لا سيما أنها نص مكتنز، ينطوي على إمكانات فنية عالية.
وبعد أن قرئت القصة افتتح صبري عملية التحليل بالإشارة إلى أنها تتعمد وضع القارئ في حالة من الالتباس، وذلك على أكثر من مستوى، فهناك التباس في المكان، فرغم أن القصة تتحدث عن أماكن واقعية يعرفها المصريون (النيل، المطرية، إمبابة، القاهرة...) فإنها تخلط بينها إلى الحد الذي يكاد يجعل منها أماكن متخيلة تختلف كلياً عما هي عليه في الواقع. وعلى مستوى الأجواء، فهناك سعي لإرباك القارئ، عبر الزج به في أجواء من الريبة والتوجس والقلق. ثم تأتي النهاية لتهيمن الفانتازيا على المشهد كلياً، منتزعة القارئ من حالة التردد التي ظل يعيشها مؤكدة أن الأمر كان مجرد أوهام عاشتها الشخصية الرئيسة.
والقصة تتحدث عن رجل اعتاد المرور بسيارته بمكان معين وهو في طريقه لزيارة أحد أصدقائه. وكانت الطرق تختلط عليه دائماً، فقرر هذه المرة أن يختصر الوقت، فوافق على أن يصطحب معه شاباً التقاه أثناء توقفه القصير ليدله على الطريق. لكن الخوف سرعان ما تملكه من أن يعمد هذا الشاب الذي اختار الجلوس في المقعد الخلفي من السيارة إلى قتله مع ابنه الصغير النائم إلى جواره. ومع وصوله إلى الجسر الذي يفترض أن يوصله إلى المكان المطلوب تتبدد مخاوفه، لاعتقاده أنه وصل إلى مكان آمن، لكن نظرة سريعة إلى الأمام تكشف له عن مشهد غريب، فالنيل يتحول إلى أرض سوداء مظلمة، والأشجار تأخذ بالتحرك نحوه وتكاد تصطدم بسيارته، والسيارة تخرج عن سيطرته، والشاب في المقعد الخلفي ينقلب إلى كائن مشوه ذي منظر مفزع، والابن إلى جانبه يطلق صرخات مرعبة.
وقد تناول الحاضرون في مداخلاتهم جوانب أخرى في النص تتعلق بمدلولاته، ولغته، وبنيته الفنية.

هناك 3 تعليقات:

  1. متى يكفّ رواد النادي عن القيام بما لايلزم !! ( النقد ) لينصرفوا إلى ما يلزم ( إنتاج نصوص قابلة للقراءة )؟
    و حريّ بأهل النادي دعوة الرواد للقراءة والكتابة لا لعب أدوار -وللأسف - لا تناسبهم شكلا وموضوعا، ما خلا ثلة نحسبهم أهلا للنقد بما لهم من كفايات علمية وفنية .رائد مستقيل

    ردحذف
  2. سيدي الكريم (رائد مستقبل): كيف يكون النقد مما (لايلزم)؟.. وكيف تكون النصوص (قابلة للقراءة) دون أن تجد لها قارئاً؟.. وما الأدوار التي تقصدها والتي لا تناسب الرواد، والتي تقول إن النادي يدعوهم دوماً إلى لعبها؟..
    أسئلة تبدو ملزماً بالرد عليها، وبطريقة موضوعية بعيداً عن كل ما من شأنه أن يظهرك بمظهر المتجني المولع بكيل الاتهامات دونما سبب واضح.. مع كل التقدير..

    ردحذف
  3. أما كيف يكون النقد مما لايلزم فذاك عندما ينهض به غير أهله !!
    أما كيف تكون النصوص قابلة للقراءة دون قارئ فالقصد من وراء ذلك أن يكف غير أهل ما لا يلزم بما هو موكول لغيرهم !!فليس كل قارئ ناقدا وإلا اختلط الزبد بما ينفع الناس !!
    وأما الأدوار المرفوضة !! فالدعوة إليها ليست معلنة ولكن عندما تدار الأمور على ما هي عليه يتعاظم دور نقاد المجالس !! ويؤول الأمر لغير أهله
    ها أجبتك سيدي الفاضل ، وما قولي كذا ،، إلا غيرة على صريح نرجو له أن يتعاظم
    دمتم على هذا القدر من السماحة
    رائد المستقبل

    ردحذف