في سياق اهتمامه بالمواهب الجديدة، وسعيه الدائم لإتاحة الفرصة أمام الكتاب الذين تنم تجاربهم الأولى عن إمكانات قابلة للتطور والنمو والنضج، خصص نادي القصة جلسته الأربعاء 6/10/2010 للقاصة السورية وفاء الدهش التي ذكر مدير الجلسة القاص الإماراتي محسن سليمان أنها لم تدخل عالم الكتابة إلا منذ أشهر قليلة.
وقرأت الدهش نصين أولهما بعنوان (ثقب) عرضت فيه لعالم خاص كانت الشخصية الرئيسة فيه قد بنته لنفسها، وهو عالم حافل بالروائح والألوان والأضواء والتفاصيل الصغيرة التي أثرت حياتها، وأعطتها معنى وقيمة. لكن النهاية كانت صادمة، إذ سرعان ما يكتشف المتلقي أن كل ذلك كان نوعاً من الوهم عاشته المرأة، وأن هذا العالم الصاخب الضاج بالحياة ليس إلا شكلاً من أشكال التعويض الذي مارسته المرأة للتخفيف من قسوة الحالة التي تعيشها في الواقع، من عزلة ووحدة وعمى وشيخوخة..
أما النص الآخر فكان بعنوان (شغف يشبهه)، وقد حمل نوعاً من الطرافة قادت إليها طبيعة الحدث نفسه، إذ كنا أمام رجل يصر على أن تقرأ له المرأة طالعه في الفنجان، وكان يكرر ذلك عدة مرات، لكن الشعور بالخيبة ظل يسكنه على الدوام لما طبع قراءتها من غموض. ثم يبدل بحركة خاطفة فنجانه بفنجانها، ويطلب إليها أن تواصل القراءة، فتبدو الدهشة عليها وهي تؤكد له أن امرأة ستحتضنه، وستلد له صغاراً يشبهونه..
موقع (الإمارات تايمز).
أما النص الآخر فكان بعنوان (شغف يشبهه)، وقد حمل نوعاً من الطرافة قادت إليها طبيعة الحدث نفسه، إذ كنا أمام رجل يصر على أن تقرأ له المرأة طالعه في الفنجان، وكان يكرر ذلك عدة مرات، لكن الشعور بالخيبة ظل يسكنه على الدوام لما طبع قراءتها من غموض. ثم يبدل بحركة خاطفة فنجانه بفنجانها، ويطلب إليها أن تواصل القراءة، فتبدو الدهشة عليها وهي تؤكد له أن امرأة ستحتضنه، وستلد له صغاراً يشبهونه..
وفي الحوار الذي أعقب الأمسية كان ثمة إجماعٌ على أن التجربة كانت متجاوزة لما يتخلل البدايات عادة من ارتباكات، وأن إمكانات القص لدى الكاتبة لا تحتاج إلا إلى قدر من المتابعة، مع الحرص على التنويع في العوالم والأجواء، خاصة أن النصين اللذين قرئا كانا متشابهين في ما يتصل بهذا الجانب، إضافة إلى جوانب أخرى كاللغة، والبناء، والموضوع..
جريدة (البيان).موقع (الإمارات تايمز).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق