آخر الأخبار

الفعالية المقبلة: أمسية للقاصتين الإماراتيتين فاطمة عبد الله وفتحية النمر الأربعاء 23/5/2012 الساعة السابعة والنصف مساء في مقر الاتحاد في الشارقة.

الجمعة، 30 أكتوبر 2009

حلم تحقق


نواف يونس ـ الخليج ـ الثلاثاء 5/8/2008:

نجح “نادي القصة” في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في الشارقة وبعد جهود مستمرة طوال ما يقارب ال 15 عاماً، في إصدار دورية نصف سنوية تحت عنوان “بيت السرد” وهي تعنى بشؤون السرد القصصي إبداعاً ونقدياً ودراسة. والحقيقة ان وراء هذا التفعيل ل”نادي القصة” تقف كوكبة من المهمومين والمنتمين لجنس القصة القصيرة في الإمارات وفي مقدمتهم عبد الفتاح صبري وهو من المؤسسين للنادي في الاتحاد مع عبدالحميد أحمد وناصر جبران وإبراهيم مبارك إلى جانب ما يقدمه د. صالح هويدي من حضور فاعل ومشاركة متميزة أثرت أمسيات النادي القصصية والنقدية وإلى جواره د. إبراهيم الوحش وباسمة يونس ومجموعة أخرى من القصاصين الشباب أصحاب الموهبة الواعدة، والذين أصبحوا الآن يشكلون نواة الجيل الحالي من القصاصين، وذلك بعد سنوات طوال من المداخلات والحوار حول أبعاد تجاربهم القصصية، وبعد أن تمكنوا من العناصر الفنية للقصة من مكان وزمان وشخصيات وأحداث والإلمام بمستويات السرد المتنوعة، وهو ما يحملهم الآن مسؤولية استمرارية وتواصل وجود هذا الجنس الأدبي عبر الأجيال المتتالية في الإمارات.

والمتابع لمسيرة “نادي القصة” منذ بدايات التسعينات يعي على الفور أن تلك المرحلة شهدت تألق فن القصة القصيرة في الإمارات، حيث تحول النادي فيها إلى ورشة عمل كبرى، تضم كافة كتاب وكاتبات القصة في الإمارات تحت مظلة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات وقد جاء في مقدمة “بيت السرد” والتي كتبها د. صالح هويدي أن المجلة تحقق الحلم الذي طالما راود أعضاء “نادي القصة” الذي كان المعلم الأكثر حضوراً ونشاطاً على مدار السنوات من دون انقطاع أو تعثر رغم كل المعوقات والصعوبات المادية والفنية والإدارية المضنية والتي كانت تواجه المشرفين عليه، إضافة للمواهب الشابة المشاركة فيه.
ويؤكد د. هويدي موضحاً أن من حق الذين أسهموا في إرساء تقاليد هذا النادي وقيادته، التنويه بجهودهم وإصرارهم على استمرارية العطاء، واخلاصهم وجديتهم في تحقيق أهداف النادي، ومتابعة نتاج المواهب الواعدة فيه، إلى جانب الالتفات للقراءات العربية والعالمية للقصة القصيرة.
ويتوج العدد مجموعة مختارة من القصص القصيرة الإماراتية والعربية والمترجمة في مقدمتها قصة “الحجرة رقم 12” للكاتب الكبير نجيب محفوظ، إضافة إلى بعض الدراسات والمفاهيم القصصية والسردية المتخصصة، وهو ما يدفعنا للقول إن صدور “بيت السرد” يؤكد أن النجاح لا يتحقق إلا بالمرور عبر الطرق الوعرة، ولكنه يبقى النجاح الذي يكلل الإرادة القوية لأناس تعودوا على العيش مع النجاح من خلال تجدد حيويتهم وعطائهم وإبداعهم.


لتنزيل العدد الأول انقر (هنا)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق