آخر الأخبار

الفعالية المقبلة: أمسية للقاصتين الإماراتيتين فاطمة عبد الله وفتحية النمر الأربعاء 23/5/2012 الساعة السابعة والنصف مساء في مقر الاتحاد في الشارقة.

الخميس، 31 ديسمبر 2009

بالأحمر فقط لمريم الزعابي

في نشاط مشترك بين نادي القصة في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ورابطة أديبات الإمارات قدم عبد الفتاح صبري وريم العيساوي ورقتين نقديتين حول رواية (بالأحمر فقط) للأديبة الإماراتية مريم راشد الزعابي. والرواية صادرة عن وزارة الثقافة وتنمية المجتمع في الإمارات ضمن سلسلة (إبداعات شابة).
الأمسية أقيمت يوم الأربعاء 30/12/2009، و أدارها إسلام أبو شكير منسق النادي بحضور الكاتبة الزعابي.
الناقدة ريم العيساوي أشارت في ورقتها إلى أن الرواية تتناول قضية العراق، من خلال شخصيات عايشت بعض الأحداث المهمة في تاريخ هذا البلد.
ومن وجهة نظر العيساوي فإن الكاتبة اعتمدت أحياناً على أسلوب الاستذكار، في محاولة لرصد عالم الطفولة الذي اتسم بالهدوء والاستقرار، مما يساعد المتلقي على تكوين تصور واضح عن الفارق بين تلك المرحلة وما يشهده الحاضر من تطورات عاصفة.
الكاتبة تعرضت أيضاً كما تقول العيساوي إلى بعض الأحداث المهمة في تاريخ العراق، مثل الانقلاب الذي أطاح بحكم عبد الكريم قاسم، ثم الحرب العراقية الإيرانية، ثم غزو الكويت، واحتلال العراق أخيراً عام 2003.
في الرواية ـ كما تقول العيساوي ـ استطرادات كثيرة، ومراوحة بين السرد الروائي، والتعرض لمعارف بيئية أو جغرافية أو تاريخية مما أثر على تماسك البناء الفني.
ومما لاحظته العيساوي أيضاً هو الوقوف عند التفاصيل الدقيقة بأسلوب مباشر لا يخدم جمالية النص، والمبالغة بقضية التوثيق مما جعل الرواية أقرب إلى أدب السيرة أو المذكرات.
عبد الفتاح صبري توقف في بداية ورقته عند ما أسماه العتبات النصية وهي (العنوان، كلمة الشيخ زايد التي صدّرت المؤلفة عملها بها، الإهداء، المقدمة التي تضمنت الإشارة إلى الأديب المصري يوسف السباعي ومدى تأثر الكاتبة بإحدى رواياته). وقد خلص صبري إلى أن هذه العتبات كان يقصد منها توجيه القارئ إلى دلالات معينة.
وأشار صبري أيضاً إلى أن الرواية تطرح حزمة من الأسئلة حول تعدد البيئات فيها، والعلاقة بين الرواية والتاريخ، ومفهوم الرواية التاريخية.. ولاحظ ضمن هذا السياق أن العمل لم يكن تاريخاًَ خالصاً، كما لم يكن إبداعاً خالصاً.
وفي ختام ورقته توقف صبري عند عدد من النقاط التي رآها لافتة في الرواية منها البذخ في الكتابة، وهو ما يتجلى في حجم الرواية (384 صفحة)، وفي عدد الفصول (26 فصلاً). ثم نبه إلى تعدد التقنيات المستخدمة في العمل لا سيما تقنيتي الحوار والرسائل. كما نبه أيضاً إلى تشظي المكان وتعدد البيئات، وإلى العدد الضخم من الشخصيات (قرابة 60 شخصية).
في نهاية الأمسية تحدثت الكاتبة عن تجربتها، وأشارت إلى أنها سعت إلى المواءمة بين التاريخ والفن، محاولة الاستفادة من تخصصها الأكاديمي بوصفها حاملة لشهادة البكالوريوس في التاريخ. وهي كما ذكرت قد اجتهدت لكي لا يكون عملها سرداً تاريخياً مجرداً. وأضافت إلى ذلك أنها تحرص على الاستفادة من تجربتها الأولى هذه، وتطوير أدواتها مستقبلاً.
انظر أيضاً:

هناك تعليق واحد:

  1. اشكركم جزيل الشكر على هذه الرواية الجميلة التي استمتعت جدا بقرائتها وبما اني عراقية مازلت صغيرة فمن خلال هذه الرواية تعرفت على جوانب كثيرة لمن اكون اعلم بها .
    كان الحشو والسرد رائع اعجبني اسلوب الكتابة وكيفيت صياغة الاحداث .
    وشكرا اتمنى منكم ان تأتو بصور شخصيات وابطالها حتى يتسنى لي التعرف عليها اكثر , وسوف اكون شاكرة لكم

    ردحذف