قرأ القاص بسيم الريس مساء الأربعاء 16/12/2009 نصين قصصيين أمام جمهور من أعضاء نادي القصة وأصدقائه، وذلك في مقرّ اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في الشارقة. وكان إسلام أبو شكير منسق النادي قد قدّم سيرة موجزة لضيف الأمسية أشار فيها إلى تجربته في مجال الفن التشكيلي، ثم إلى نصوصه القصصية التي نشر بعضها في دوريات مختلفة منها مجلة (بيت السرد) التي يصدرها النادي، ويعمل حالياً على نشرها في كتاب مستقل يجري الإعداد له.
القصة الأولى كانت بعنوان (زنزانة متحركة) رصد فيها العالم الخاص الذي تعيشه طبقة اجتماعية معينة يمثلها البقال الآسيوي (راجن)، الذي يمضي معظم وقته داخل مصعد إحدى البنايات ملبياً طلبات الزبائن، ومحاولاً إرضاءهم على تعدد أمزجتهم وميولهم وإمكاناتهم. أما القصة الثانية فكانت بعنوان (تعلمي اللغو يا أم ربيع)، وقد توقفت عند شريحة أخرى أعمت الحياة الاستهلاكية بصيرتها، وتصورت الحياة لهواً خالصاً، ما أفقدها كل إحساس بالمسؤولية. فأم ربيع تستغرق في هذه الحياة، وتنسى طفلها الصغير الذي يلقي بنفسه من النافذة، وقد أوهمه خياله غير الناضج بأنه طائر يمكنه التحليق بعيداً.
القصتان تركتا انطباعاً ايجابياً لدى الحضور. وقد أدلى كل من (عبد الفتاح صبري، محمد إدريس، خيرية جودة، عاطف الفراية، جهاد هديب، د. محمد قاسم نعمة، عبد الرزاق شحرور، د. صالح هويدي، د. إبراهيم الوحش) بمداخلات تناولوا فيها الجوانب التقنية في القصتين، وتوقفوا على نحو خاص عند عنصري الشخصية والزمان، كما تمت الإشارة إلى الحس الإنساني المرهف الذي ميزهما. وعبر البعض عن تحفظه تجاه ما أسماه النظرة الظالمة للمرأة في القصة الثانية، كما وجه آخرون ملاحظة تتعلق بسلامة اللغة لدى الكاتب.
انظر أيضاً تغطية كل من:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق