آخر الأخبار

الفعالية المقبلة: أمسية للقاصتين الإماراتيتين فاطمة عبد الله وفتحية النمر الأربعاء 23/5/2012 الساعة السابعة والنصف مساء في مقر الاتحاد في الشارقة.

الجمعة، 22 أبريل 2011

(نافذة العنكبوت) لشاكر نوري، وحوار حول موضوعتي الحرب والجسد فيها


عقد نادي القصة في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في الشارقة الأربعاء 13/4/2011 جلسة حوارية تناول فيها رواية (نافذة العنكبوت)، وذلك بحضور مؤلفها الروائي والإعلامي العراقي د. شاكر نوري.
افتتح الجلسة القاص السوري إسلام أبو شكير بمداخلة عرف فيها بضيف الجلسة، ثم قدم عرضاً موجزاً لأهم أحداث الرواية، وذكر أن الأضواء سلطت على أربع شخصيات هي عبد الرحمن المتزوج حديثاً، والعاجز عن إقامة علاقة طبيعية مع زوجته؛ والزوجة التي كانت تنتظر حياة مختلفة، ثم فوجئت بخواء روحي وعاطفي شكل لها صدمة أفقدتها صوابها، ومهدت لموتها فيما بعد بطريقة مأساوية؛ والأخ الأكبر الذي يستدعى على عجل إلى القرية ليساعد في العثور على حل للمشكلة التي تتهدد سمعة العائلة بالخطر؛ والأم التي تسعى بكل الطرق للحصول على حفيد يحمل اسم العائلة، ويضمن استمرارها فيما بعد.
ورأى أبو شكير أن القيمة الحقيقية للرواية لا تكمن في الأحداث التي أريد للشخصيات أن تؤديها، بل في خلفية هذه الأحداث وهي الحرب. ورغم أن الحرب لم تظهر على نحو مباشر، ولم يكن ثمة تجسيد حي لها، فإنها ألقت بظلالها الكثيفة على الشخصيات جميعاً، فبدت مريضة، عاجزة، مجنونة في بعض الأحيان.
وتوقف أبو شكير عند إيقاع الرواية، وأشار إلى أنه بطيء بشكل عام، لكنه جاذب مع ذلك لما اتسم به بناء الرواية من حيوية وقدرة على تصوير دواخل الشخصيات في كثير من الصدق والحرارة.
أما الناقد التونسي فتحي الهمامي فطرح في مداخلته مجموعة أسئلة حول ما أسماه الجرأة اللافتة التي اتسمت بها الرواية، وقال: هل الجرأة بمفردها يمكن أن تصنع إبداعاً حقيقياً؟، وهل النص تتوافر فيه صفة التجريب، باعتبار أن فيه خروجاً ما على التقاليد المعروفة للفن الروائي؟.. ورغم أن الهمامي بدا ميالاً إلى أن القضية الأساسية التي عالجها العمل هي الجسد لا الحرب، فإنه اعترض على الصورة السلبية للحرب كما حرصت الرواية على تجسيدها، ورأى أن الحرب كان لها الفضل في ولادة حضارات عملاقة في كثير من المجتمعات.
وفي مداخلة ثالثة عرض الناقد العراقي د. صالح هويدي لمواقف في الرواية رأى أنها أخلت إلى حد ما بمنطقها، وأثارت شكوكاً حول تماسك بنائها. كما أبدى اعتراضاً حول نهايتها، حين جرى التصريح بالسبب الحقيقي لعجز البطل، وهو تعرضه في الحرب لإصابة أفقدته رجولته، ورأى في هذا التفسير العضوي لحالة العجز تحجيماً لتأثيرات الحرب وانعكاساتها على العالم الداخلي للشخصيات.
واختتمت الجلسة بتعليق موجز للروائي الضيف تناول فيه ظروف كتابة النص، وما أثاره إصداره عام 2000 من ردود أفعال، خاصة أنه تناول الحرب بأسلوب حرص فيه على الابتعاد عما كان رائجاً آنذاك من كتابات لامست موضوعة الحرب على نحو لا يخلو من السطحية والرغبة في خدمة قناعات معينة لها مصلحة في استمرار المحرقة.

هناك تعليقان (2):