استضاف نادي القصة في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في الشارقة مساء الأربعاء 30/6/2010 القاصة الإماراتية صالحة عبيد حسن. وقد عرفت القاصة عائشة عبد الله منسق النادي بضيفة الأمسية، وذكرت أنها من مواليد الشارقة، وعضو في رابطة أديبات الإمارات، ولها مجموعة قصصية بعنوان (زهايمر) صدرت مطلع هذا العام ضمن مشروع (قلم) الذي تتبناه هيئة الثقافة والتراث في أبو ظبي.
ثم قرأت صالحة عبيد حسن نصاً قصصياً بعنوان (مساء ما)، رصدت فيه حالة ترقب يعيشها شخص ما وهو يتتبع حركات فتاة يبدو أنه يحمل نحوها عاطفة لم تسمها القصة، لكن سلوك الشخص يشير إلى أنها أقرب ما تكون إلى الحب. وعندما تغيب الفتاة، أو يتأخر ظهورها يقرر الاقتراب من نافذتها، فتراه، فيقرر الهرب، لكنها تسبقه، فتفتح النافذة على مصراعيها، ليصرخ هو بألم. كانت أجزاؤه تطحن بضراوة، فتمد يدها لتتناوله، وتربت عليه بجزع.. عند هذه اللحظة نكتشف أن القصة كانت تتكلم عن عصفور.
ثم قرأت صالحة عبيد حسن نصاً قصصياً بعنوان (مساء ما)، رصدت فيه حالة ترقب يعيشها شخص ما وهو يتتبع حركات فتاة يبدو أنه يحمل نحوها عاطفة لم تسمها القصة، لكن سلوك الشخص يشير إلى أنها أقرب ما تكون إلى الحب. وعندما تغيب الفتاة، أو يتأخر ظهورها يقرر الاقتراب من نافذتها، فتراه، فيقرر الهرب، لكنها تسبقه، فتفتح النافذة على مصراعيها، ليصرخ هو بألم. كانت أجزاؤه تطحن بضراوة، فتمد يدها لتتناوله، وتربت عليه بجزع.. عند هذه اللحظة نكتشف أن القصة كانت تتكلم عن عصفور.
(ـ العصفور المسكين..
ـ إنها أجمل بكثير عن قرب..
لم يتخيل أن يكون لقاؤه الأول معها هكذا. انتفض في وجع لا يحتمل. وجهها الغائم يحتل المساحة كلها، وأفكار مشوشة تستبد بما تبقى لديه من وعي... ارتعش بعدها بقوة، وأطلق صفيراً نائحاً، ثم أسدل عينيه قرير الحب).
لم يتخيل أن يكون لقاؤه الأول معها هكذا. انتفض في وجع لا يحتمل. وجهها الغائم يحتل المساحة كلها، وأفكار مشوشة تستبد بما تبقى لديه من وعي... ارتعش بعدها بقوة، وأطلق صفيراً نائحاً، ثم أسدل عينيه قرير الحب).
وقد بدا واضحاً أن الوهم الذي سعت القاصة إلى أن توقع المتلقي فيه، كان حيلة فنية أريد لها أن تضفي على النص جواً من الطرافة والإثارة، لكن ذلك لم يفرغ القصة من محتواها، فالعصفور الذي توهمه المتلقي شخصاً هو في التأويل العميق شخص بالفعل، كما أن القضية التي تطرحها القصة لها صلة بأحاسيس يمكن أن يعيشها كل من الرجل والمرأة عندما يفتقد أحدهما الآخر.
ورغم عمق الفكرة وأهميتها، فإن القاصة وقعت في بعض المواضع أسيرة غواية اللغة، فبدا نصها، لاسيما في جزئه الأول، مثقلاً بصور وعبارات ألصق بعالم الشعر منها بعالم القصة. وقد نبه عدد من المداخلين إلى هذه السمة، وأشاروا إلى أن الشعرية في القصة لا تعني الاستغراق في مثل هذه اللغة، وأنها يمكن أن تتحقق من خلال الموقف والمشهد، لا من خلال الصورة أو المفردة.
* انظر أيضاً:
جريدة (الخليج).
جريدة (الاتحاد).
جريدة (البيان).
* انظر أيضاً:
جريدة (الخليج).
جريدة (الاتحاد).
جريدة (البيان).