أقام اتحاد كتاب وأدباء الإمارات الأربعاء 2/3/2011 في مقره في الشارقة حفلاً لتوزيع جوائز مسابقة غانم غباش للقصة القصيرة ـ الدورة الرابعة عشرة. وحضر الحفل، إضافة إلى الفائزين وحشد من الأدباء والإعلاميين والمهتمين، حبيب الصايغ رئيس مجلس إدارة الاتحاد، وناصر العبودي الأمين العام للاتحاد، الأمين العام للجائزة، وأسماء الزرعوني وأحمد العسم عضوا مجلس الإدارة، ومحمد حسن الحربي ممثل دائرة الثقافة والإعلام في عجمان التي انطلقت هذه الدورة من المسابقة برعايتها، وعبد الإله عبد القادر عضو لجنة التحكيم.
وفي كلمته التي ألقاها باسم الاتحاد توقف حبيب الصايغ عند شخصية غانم غباش التي تحمل الجائزة اسمه، وقال: "لقد أسهم غباش في انطلاق عنوان المجتمع المدني في الإمارات على الوجه الأكمل الذي أتاحته تلك المرحلة، وشكل حضوره العميق في صميم الحراك المجتمعي منذ السبعينات والثمانينات ضمانة استمرار أكيدة. لقد راهن غانم غباش على الوعد المتألق الأنيق في عيون وعقول وقلوب الشباب الذين كانوا معه ومن حوله، وساعدت فترات الازدهار بوتيرتها المتسارعة اللافتة في ظل القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه على بلورة الحلم في وقت قياسي".
وأضاف: "الحرية كانت تحدي غانم. الحرية والمسؤولية والالتزام. وفي سبيل ذلك بذل غانم الكثير، بل بذل، من دون مبالغة، عمره وحياته".
وختم الصايغ كلمته بالقول: "والوعد أن نظل على العهد، وأن يظل اتحاد الكتاب بيت الكتاب والأدباء جميعاً، تماماً كما أراد أبو مروان رحمه الله".
ثم ألقى محمد حسن الحربي كلمة دائرة الثقافة والإعلام، وفيها هنأ الفائزين، وحيّا اتحاد كتاب وأدباء الإمارات لتأسيسه هذه الجائزة النوعية المتخصصة، وحرصه على تطوير معاييرها والارتقاء بمستواها، لتأخذ مكانتها بين الجوائز الأدبية الرصينة والقيمة، مستهدفة فنأ أدبياً دقيقاً وممتعاً.
بدوره تحدث ناصر العبودي الأمين العام لاتحاد الكتاب، أمين عام الجائزة، عن الجائزة في دورتها الأخيرة، وذكر أن مجموع القصص المتقدمة للمسابقة بلغ 117 قصة قصيرة توزعت على عدد من الأقطار العربية هي الإمارات، وسوريا، والأردن، ومصر، والعراق، واليمن، والسودان، والجزائر، والمغرب، وفلسطين، ولبنان، وموريتانيا، إضافة إلى عرب يحملون الجنسيتين الإيرلندية والفرنسية، والجميع من المقيمين في الإمارات. ثم كشف العبودي عن أسماء أعضاء لجنة التحكيم، وهم: عبد الإله عبد القادر، ود. فاطمة المزروعي، وناصر الظاهري.
ثم تلا عبد الإله عبد القادر تقرير لجنة التحكيم، ومما ورد فيه أن اللجنة حرصت على أن تأتي أحكامها مقاربة للواقع الفني للنصوص في سلطة إبداعية تفرض نفسها بعيداً عن السلطات التوفيقية الأخرى، ودون اعتبار للتوزع الجغرافي، أو التوفيق بين الأسماء. وبعد المداولات توصلت اللجنة إلى منح الجائزة الأولى للأديب القاص إسلام أبو شكير من سوريا عن قصته (محمود درويش نثراً)، وذلك لقدرته على توظيف فنون السرد في القصة مع الإفادة من علم من أعلام الشعر المعاصر في إسقاط واعٍ يتناسب في المزج ما بين الموضوع القصصي وسيرة الشخصية المحورية في القصة، مما شكل للتجربة دلالة نوعية وتميزاً نسبياً في أدوات القص وفنونه، وقدرته على محاولة التجريب في إطار فن السرد وليس بعيداً عنه.
أما الجائزة الثانية فمنحت للكاتب المصري حمدي فؤاد مصيلحي من مصر عن قصته (البحث عن الذات) لما تميزت به من غنى وعمق وتناسب بين الشكل والمضمون الذي وظفه القاص بما يتناسب والمعاناة الإنسانية التي تتعايش مع الذات دون تقاطع.
ومنحت الجائزة الثالثة للأديب علي فؤاد عبد العال من سوريا عن قصته (السلمون الضائع مرتين) لأن فيها قدراً كبيراً من البعد الإنساني في الضد من التطرف والاضطهاد الديني الطائفي في أسلوب يتميز بتوظيف جيد لفنون السرد القصصي يتناسب والحالة الإنسانية التي تطرحها القصة.
كما منحت اللجنة سبع جوائز تقديرية لكل من الأدباء الحسن ولد محمد المختار (موريتانيا)، وبسيم جميل الريس (سوريا)، وحرامي محمد الفتح (الجزائر)، وري عبد العال (سوريا)، وعائشة الزعابي (الإمارات)، وعائشة عبد الله الجسمي (الإمارات)، ومنقذ عقاد (سوريا).
ووزعت في ختام الحفل الجوائز وشهادات التقدير على الفائزين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق